سجلت بلدية جسر قسنطينة نقائص في إنجاز بعض المشاريع، بالنظر إلى مشاكل البلدية والكثافة السكانية الكبيرة، حيث تعاني من انعدام عيادة طبية متعددة الخدمات وتعمل بنظام المناوبة لتلبية احتياجات المواطنين حيث توجد عيادة طبية فقط بنظام المناوبة بحي 720 مسكن، هذه الأخيرة تكفلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بإنجازها وهي تنتظر فقط التدشين. هذا ما أوضحه رئيس المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة عزالدين بوقرة. وأضاف بوقرة، في حديث ل«الشعب"، أن سنة 2013 شهدت عدة نقائص لكن على العموم فهم مقتنعين أن استهلاك المبالغ المالية والأشغال تسير في الطريق الصحيح بالنظر الى مشاكل البلدية، يبقى فقط الإعلان عن المشاريع، مشيرا في هذا السياق إلى أن أكبر انشغال يقلق المنتخبين المحليين لبلدية جسر قسنطينة، البيوت القصديرية التي ينتظر ترحيلهم منها في أقرب الآجال، كي يتحسن وجه البلدية، مطالبا برفع حصة البلدية من السكنات. بالمقابل، أكد المنتخب المحلي لبلدية جسر قسنطينة، أن ميزانية هذه الأخيرة ضعيفة مقارنة بانشغالات المواطنين، حيث تم تخصيص ميزانية أولية قدرت ب34 مليار سنتيم، موزعة كالتالي: 14 مليار سنتيم لتعبيد الطرق، و10 ملايير سنتيم لحي كازناف و4 ملايير سنتيم لحي مقنيش، و(02) ملياري سنتيم لإنجاز المطاعم المدرسية، ونفس قيمة المبلغ لدعم المدارس وتجهيزها، في حين خصص مبلغ 4.5 ملايير سنتيم لتجهيز الملاعب بالعشب الاصطناعي. وفيما يتعلق بقطاع الطرق، أكد عزالدين بوقرة، أن 80 من المائة من الطرق تم تعبيدها، يبقى فقط أحياء كازناف ومقنيش ومشروع إصلاح شبكة الصرف الصحي بحي "لوناب"، الذي خصص له مليارا سنتيم والمسجلة في الميزانية الأولية للبلدية لسنة 2014، مبرزا في هذا الإطار أن هناك بعض المشاريع الخاصة بهذا القطاع على عاتق الولاية، وأخرى تتكفل بها البلدية كحي الخدمة، سونلغاز02، والأشغال جارية بها، حي عين المالحة وغيرها. وبالموازاة مع ذلك، خصصت ميزانية قدرت ب 18 مليار سنتيم لبناء مقر جديد للبلدية، وتسعى لشراء بناية على مستوى حي 248 مسكن لتجسيد هذا المشروع. ويسجل قطاع الرياضة بدوره نقائص فيما يخص العقار لإنجاز ملاعب مجهزة بالعشب الاصطناعي. وبحسب عز الدين بوقرة، فإنه كان ينتظر تكفل وزارة الشبيبة والرياضة بهذا الميدان وتدعيمهم، كون المشروع يتطلب ميزانية معتبرة، إلا أن البلدية أخذت على عاتقها إنجاز أربعة ملاعب جوارية ومدارس ابتدائية والمسجلة في ميزانيتها الأولية لسنة 2014. ويوجد حاليا ملعب مجهز بالعشب الاصطناعي يبقى فقط إنجاز المدرجات وتجهيزها بالانارة. وبخصوص قطاع الثقافة، تحتوي بلدية جسر قسنطينة على ثلاث دور شباب تحت إشراف مديرية الشبيبة والرياضة ومركز ثقافي تابع للبلدية، كما تم فتح مكتبتين، واحدة منها متواجدة بحي الشاطو، حيث انطلقت الأشغال بها. وبالنسبة لمسألة النظافة، التي شدد عليها والي ولاية العاصمة، في خرجاته الميدانية التفقدية إلى مختلف البلديات، قال رئيس بلدية جسر قسنطينة، إن هذه الأخيرة وضعت برنامجا لمخطط تسيير الموارد البشرية، وأرسلت ملفات العمال المتعاقدين المقدر عددهم ب110 عامل إلى الولاية، حيث تم قبول 80 عاملا، لكن عندما عيّن الوالي الجديد، عبد القادر زوخ، أضاف محدثنا، أعطى دفعا كبيرا للنظافة، حيث أضيف عشرون عاملا جديدا وعشرة سائقين. وفي هذه النقطة، أكد بوقرة أن مصالح البلدية قامت بكل الإجراءات الإدارية الضرورية في هذا المجال وابتداء من شهر جانفي 2014 سيشرع هؤلاء الأعوان في العمل. كما خصصت الولاية 1.5 مليار سنتيم لاقتناء عتاد النظافة كالشاحنات، حيث منحت للبلديات طريقة شراء الشاحنات بدون مناقصة، كون هذه الطريقة تقلص المدة الزمنية لشراء العتاد، على عكس قانون الصفقات الذي يطيل العملية. وفي رده على سؤال "الشعب"، عن مصير مشروع 100 محل لكل بلدية، الذي أقره رئيس الجمهورية، أجاب المسؤول المحلي لجسر قسنطينة، أن العملية انتهت، يبقى فقط الإعلان عن قوائم الأشخاص المستفيدين، موضحا أنه تم توزيع المحلات على الفئات العاطلة عن العمل وأصحاب المؤسسات المصغرة، شريطة أن يكون المستفيدون من سكان البلدية. وقال أيضا إن الاستفادة يمكن أن تأتي عن طريق البلدية أو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الوكالة الوطنية لتشغيل القرض المصغر وصندوق دعم البطالة، لأن كل طرف أخذ حصة معتبرة من توزيع المحلات.