من المنتظر أن يستفيد سكان عدة أحياء ببلدية جسر قسنطينة، من خدمات أسواق جوارية جديدة تُفتح خلال شهر رمضان المقبل، حيث خصّص المسؤولون المحليون حوالي عشرة ملايير سنتيم لإنجاز هذه المشاريع، وذلك في إطار محاربة الأسواق الفوضوية التي شوّهت كثيرا المحيط، تقريب هذه المرافق من المواطن ومحاربة البطالة وسط الشباب. وفي هذا السياق، أوضح رئيس بلدية جسر قسنطينة السيد عز الدين بوڤرة ل ”المساء”، أن المجلس الحالي أعطى أولوية لهذا الجانب، من خلال تخصيص مبلغ مالي هام لتجسيد هذه المشاريع بعد منع التجار الفوضويين من النشاط وعرض سلعهم على أرصفة الطرق ووسط الأحياء، حيث اقتطع حوالي عشرة ملايير سنتيم من بين 23 مليار سنتيم من ميزانية التجهيز، لإنجاز سوق جوارية وسط السمار، مكوَّنة من أكثر من 120 محلا تجاريا، وآخر بحي النسيم يضم أكثر من 50 محلا، فضلا عن سوق بحي الحياة، تتكون من أكثر من 80 محلا، وأخرى بحي مقنوش بأكثر من 90 محلا. كما سيستفيد حي العبقي من سوق من 30 إلى 40 محلا، بينما سيستفيد حي المالحة من 40 محلا ممولا من طرف الولاية، حيث تقوم مؤسسة باتي ميتال بالأشغال التي يُرتقب أن تنتهي قريبا. من جهة أخرى، ذكر المسؤول الأول عن بلدية جسر قسنطينة، أنه تَقرر توسيع بعض المدارس وإعادة بناء أخرى، على غرار مدرسة بحي النسيم مغطاة بالترنيت، وتَقرر إعادة إنجازها، غير أن المشروع تأخر ولم ينطلق بعد بسبب تخلّي المقاول عنه. كما تم تسجيل مشروع إنجاز ثانوية بحي المالحة لتخفيف عناء تنقّل التلاميذ إلى عين النعجة من أجل الدراسة. وفي الجانب الرياضي، أخذ المنتخبون بعين الاعتبار مطالب الشباب، الذين لا يجدون مكانا للترفيه وقضاء أوقات الفراغ، حيث يجري إنجاز العديد من الملاعب الجوارية بأحياء عين المالحة، مقنوش وحي ستول المكي، الذي سيستفيد من ملعب بلدي بالمدرجات والعشب الاصطناعي، فضلا عن دار للشباب بنفس الحي و2540 مسكنا. وبخصوص تهيئة الطرق وإصلاح قنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية التي ظلت تؤرق سكان العديد من الأحياء، فقد تم التكفل بمشكل الإنارة العمومية على مستوى عين المالحة، مقنوش، حي 118 سكنا و2940 مسكنا، كما تجري عملية إصلاح قنوات حي كازناف الذي تجري به أشغال تعبيد الطرق الداخلية التي توشك على الانتهاء، كما انتهت أشغال تعبيد الطريق الرابط بين السمار وديار الخدمة وطرق حي العبقي، عين النعجة القديمة، والطريق الرابط بين 390 مسكنا والطريق الوطني رقم 38 وحي 520 مسكنا الذي انتهت به الأشغال بنسبة 80 بالمائة، بينما سُجل الشطر الثاني الذي يمتد على طول 200 متر، من أجل إتمامه لاحقا. على صعيد آخر، سيودّع سكان حي ديار الخدمة قريبا مشكل التزود بالغاز بعد الإفراج عن مشروع الغاز الطبيعي الذي انتهى، عكس ذلك الخاص بحي بيليسي، إذ ستعاد عملية فتح الأظرفة الخاصة به من أجل اختيار الشركة التي ستقوم بالأشغال. وبخصوص هدم حظائر بيع مواد البناء المتواجدة بحي الشهيد ستول مكي على مستوى الطريق الوطني رقم 38، أوضح رئيس البلدية ل ”المساء”، أن التجار كانوا ينشطون بطريقة غير قانونية منذ سنوات رغم التعليمة التي تمنع ذلك؛ حيث تمت مراسلتهم وإعذراهم لوقف نشاطهم، غير أنهم واصلوا العمل؛ ما استدعى تنفيذ قرار الهدم، نظرا للمشروع العمومي الخاص بإنجاز الطريق الرابط بين بلدية السمار وبراقي، الذي كان متوقفا بسبب تلك الورشات..