دعا مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب في بيان تسلمت "الشعب" نسخة منه أمس السلطات للتكفل العاجل بالمتضررين في الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة، ومؤازرتهم وكذا الحفاظ على الأمن والسكينة والاجتهاد في تعزيز المنظومة القانونية، لمحاربة وتجريم كل ما من شأنه أن يمس بالاستقرار والأمن من الكتابات والتصريحات الاستفزازية التي تهدد وحدة الأمة والانسجام الوطني. وفي هذا الصدد، أفاد المنسق العام للمجلس دودو باحمد أن المجهودات التي تبذلها السلطات العليا للبلاد لإرساء دعائم الاستقرار والوئام لطي صفحة المأساة الوطنية تدعو الجميع لتثمين هذه السياسات، كون الجزائر ليست بحاجة لمزيد من الدماء والدموع إنما هي بحاجة إلى همم عالية تحصنها بشهد المحبة والأخوة، وتضافر سواعد أبنائها للسمو بها على حد تعبيره. وبالمقابل، أشار بيان مجلس الشيخ باعبد الرحمان الكرثي إلى أن ما شهدته الأحداث الأخيرة بولاية غرداية من تجاوزات لا يجب أن تستغل لضرب استقرار الوطن، والنيل من مصداقية مؤسسات الدولة، كما شدد ذات البيان على وجوب التحري وتعميق التحقيق بشأن هذه المسألة، وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم بشدة ترسيخا لقيم المواطنة والمساواة أمام القانون. ودعا المجلس إلى إعمال الفكر والعقل في استخلاص الدروس والعبر من هذه الأحداث المأساوية والمبادرة بالحلول الناجعة للقضاء على مثل هذه الفتن، وبالتالي بناء مستقبل مشرق للأجيال الصاعدة. ولم يفوت بيان المجلس الفرصة ليشاطر آلام الضحايا، والتضامن مع المتضررين الذين انتهكت حرمة أعراضهم وممتلكاتهم، معربا في ذات السياق عن قلقهم من منحى وتيرة العنف التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، كما استنكر مثل هذه السلوكات التي تغذي التطرف، على حد قول ذات البيان.