يواصل الفريق الوطني لكرة اليد إناث تربصه المغلق بفندق «مازافران» ضواحي العاصمة ، حيث يدخل ذلك في إطار التحضيرات المكثفة الخاصة ببطولة أمم إفريقيا التي ستجري وقائعها بالجزائر من 16 إلى 26 جانفي 2014 . يجري هذا المعسكر التحضيري تحت إشراف المدرب الجديد للفريق «كريم عاشور» بعد إقالة آيت وعراب في الأيام الماضية عقب النتائج المخيبة التي تحصل عليها الفريق في بطولة العالم التي جرت وقائعها بصربيا مؤخرا رغم أن هذا القرار لم يكن في محله بما أن الموعد الإفريقي على الأبواب وهذا ما سيؤثر على استقرار المجموعة . يشهد التربص الحالي تواجد كل اللاعبات المعنيات بالمنافسة القادمة بما فيهن المحترفات في الخارج من أجل بداية العمل الجدي تحسبا للموعد القاري الذي لم يبقى يفصلنا عنه الكثير من الوقت عن انطلاق المنافسة الرسمية التي ستكون في مطلع السنة القادمة . وبناءا على ذلك فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني أمام مهمة صعبة من أجل ضمان استعداد جيد بما أنه تولى زمام الأمور مؤخرا فقط ، وهذا ما يعني أن عاشور في صراع مع الزمن من أجل تصحيح الأمور السلبية التي سجلت في بطولة العالم الماضية لتفادي تكرارها خلال المنافسة الإفريقية التي ستكون بالجزائر . وللإشارة فإن هذه التحضيرات ستدوم إلى غاية ال 9 من الشهر القادم بهدف ضمان استعداد جيد وتعويض التأخر في بداية التربص بعد المشاكل التي عرفها الفريق بسبب تغيير المدرب ، ولهذا فإن الأمور تتطلب بعض الوقت من أجل التأقلم مع طريقة العمل الجديدة . وبالتالي فإن عاشور سيركز على الجانب التكتيكي و البسيكولوجي عند اللاعبات في هذه الفترة ، إضافة إلى العمل البدني واللعب الجماعي في المجموعة بما أن التشكيلة مكتمل و لهذا فهو أمام الفرصة المناسبة من أجل تدارك الوقت خلال أسبوعين فقط مستندا في ذلك على أشرطة الفيديو للمباريات اللائي خاضتها زميلات دوب في بطولة العالم لتصحيح الأخطاء المرتكبة . يأتي ذلك في ظل الوضع الصعب الذي عاشته الكرة الصغيرة في الموسمين الماضيين والذي أثر على الفرق الوطنية بصفة مباشرة ، ولهذا فإن القائمين على كرة اليد الجزائرية حاليا يريدون إعادة الاعتبار لهذا اللعبة بداية من تحقيق نتائج مرضية في العرس الإفريقي الذي سيكون بالجزائر .
