أكّد لنا أول أمس وزير الشباب والرياضة محمد تهمي على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى عدة منشآت تابعة للقطاع بولاية البويرة، أن كل الأمور تسير بطريقة جيدة في هذا الجانب، وذلك وفقا للبرنامج المسطّر في بداية السنة الحالية. أرجع ذلك إلى نسبة سير الأشغال الخاصة بالمنشآت الرياضية المتعلقة ببرنامج الخماسي 2009 / 2014 في مختلف أرجاء الوطن، والتي عرفت تقدما ملحوظا في الفترة الحالية مقارنة مع السابق في قوله: «الأمور تسير في الطريق الصحيح بدليل نسبة تقدم الأشغال الخاصة بأغلب المنشآت الرياضية التي انطلق في إنجازها من قبل». وأضاف: «نطمح الى امتلاك أكثر من 400 مسبح شبه أولمبي في أواخر سنة 2014 في مختلف أرجاء الوطن، أبرزها خمس مسابح بالجلفة والبويرة وغيرها من الولايات الأخرى، كما نهدف إلى استلام أكبر عدد من الهياكل الرياضية في نهاية السنة القادمة من أجل تسهيل الأمور أمام الرياضيين للتحضير وتطوير مواهبهم». وكشف تهمي أنّ الوزارة تسعى إلى توفير 1000 ملعب لكرة القدم من عشب اصطناعي، إضافة إلى ترميم الملاعب القديمة في قوله: «نعمل حاليا على أن يكون لدينا 1000 ملعب لكرة القدم من عشب اصطناعي في نهاية السنة القادمة، إضافة إلى ترميم الملاعب الحالية على غرار عنابة، سطيف و5 جويلية». وكل هذا يدخل في إطار البرنامج المسطر من طرف الوزارة، في قوله: «سنقوم بترميم 32 ملعب لكرة القدم من خلال تسطير ميزانية كبيرة من أجل ذلك، وكل هذا يدخل في إطار العمل الخاص بالسنة القادمة لكي تكون كل الإمكانيات موفرة أمام الفرق الجزائرية للتحضير دون التنقل إلى خارج الوطن». كما أكد أن الاهتمام لا يقتصر على كرة القدم بل يشمل كل الاختصاصات الأخرى من أجل تطويرها أكثر، في قوله: «الاختصاصات الأخرى لها اهتمام في برنامج الوزارة على غرار ألعاب القوى، الجيدو، المصارعة ولهذا ستكون هناك عدة قاعات لهذا الجانب و الرياضات الفردية مثل التزحلق على الثلج و التسلق في الولايات الجبلية». واعتبر الوزير أن كل هذه المنشآت التي استلمت أو التي ستدخل في الخدمة في الأشهر القليلة القادمة تعدّ مكسبا كبيرا للقطاع في المستقبل، في قوله: «وبناء على كل هذه المنشآت الموجودة حاليا أو التي ستستلم في الأشهر القادمة من سنة 2014 تعد مكسب كبير للرياضة الجزائرية ككل». وحسب تهمي أن كل هذه الإجراءات تهدف إلى تطوير الرياضة الجزائرية لتحقيق نتائج إيجابية في المواعيد الدولية القادمة لتشريف الألوان الوطنية، في قوله: «كل هذه المنشآت التي اكتسبها القطاع من أجل السماح للرياضيين بالتحضير بطريقة أفضل لتشريف الألوان الوطنية في التظاهرات الدولية القادمة». «النتائج الماضية متوسّطة» أما عن النتائج المحصّل عليها من طرف الرياضيين الجزائريين في مختلف الاختصاصات اعتبرها متوسطة إلى حد بعيد، في قوله: «بصفة عامة النتائج كانت متوسطة في بعض الرياضات الأمور سارة بطريقة حسنة وفي اختصاصات أخرى كانت متوسطة وتحت المتوسط بالنظر إلى طموحات الجزائر والإمكانيات المتوفرة حاليا». ولهذا أكّد لنا تهمي أنّهم يطمحون في المستقبل إلى وضع سياسة جديدة تتكفل بالمواهب الشابة لتطويرها أكثر في قوله «نطمح في المستقبل إلى وضع سياسة جديدة تتكفل بالمواهب الشابة لكي تكون ليدنا فرق نخبة قوية تحقق نتائج مشرفة في المواعيد الرياضية». أما فيما يخص حلول السنة الجديدة، هنّأ تهمي كل الجزائريين وخاصة الرياضيين بهذه المناسبة، في قوله «أتمنى أن تكون سنة 2014 طيبة لكل الجزائريين وخاصة الرياضيين، وإن شاء الله نكون في المستوى من أجل تحقيق نتائج إيجابية ومشرّفة أفضل من العام الماضي». واستغل الفرصة لتوجيه رسالة لكل المسؤولين عن الرياضة في الجزائر، طلب منهم فيها أن يسهروا على توفير كل الإمكانيات والظروف المناسبة للرياضيين لتحقيق نتائج إيجابية في قوله «أريد أن أوجه رسالة إلى كل المسيرين لكي يسهروا على توفير الظروف المناسبة للرياضيين من أجل العمل بجد لتحقيق نتائج إيجابية».