كشفت مصالح الفلاحة بولاية الشلف ،عن تسطيرها برنامج فلاحي هام يتمثل في رفع المساحات المغروسة بالأشجار المثمرة ،حيث كشفت بأن المصالح التقنية لذات المديرية خصصت هذه السنة 320 هكتار من المساحات الزراعية ،لغرس أشجار الزيتون و رفع منتوج هذه المادة و زيت الزيتون. حيث تم اتخاذ هذه الإجراءات الهامة من طرف المصالح الفلاحية بالشلف ،سعيا منها لتدارك تراجع الإنتاج خلال المواسم الماضية . و يعود تراجع إنتاج هذه المادة حسب العديد من الفلاحين إلى قلة تساقط الأمطار من جهة وإلى هجرة كثير من سكان الأرياف مناطقهم الأصلية نحو المناطق الحضرية لأسباب مختلفة منها العوامل الأمنية التي كانت سائدة في العشرية السوداء،فيما تتوقع ذات المصالح إرتفاع نسبة إنتاج الزيتون خلال السنوات القادمة الى معدل 40 ألف قنطار.ومن جهة أخرى ،تم تخصيص مشاريع إستثمارية خاصة للشباب المهتم بمجال زراعة أشجار الزيتون بهدف الرفع من القدرة إنتاج الزيتون بالولاية و زيت الزيتون، و هذا من خلال تمكين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال من مساحات معتبرة لغرس الأشجار الزيتون،قدرت ب320 هكتار.وقد شرعت ذات المصالح في شق العديد من المسالك و الطرقات لتسهيل عملية نقل المنتوج و توفير كل ما يتطلبه الفلاح في خدمة هذه المساحات خاصة بالمناطق الجبلية و النائية. وللإشارة فقد تشرف عملية جني الزيتون عبر بلديات ولاية الشلف،عن نهايتها ،بعد إنطلاقها منذ أكثر من ثلاث أسابيع ورغم ذلك لا تزال أسعار هذه المادة مرتفعة ،حيث يصل سعر الكيلو الغرام الواحد لمادة الزيتون ببلديات النائية كبني بني بوعتاب ،بني حواء ،أولاد بن عبد القادر ،الظهرة والمعروفة بهذا النوع من الزراعة حدود 90 دج، فيما يصل سعر اللتر الواحد من الزيت المحضر تقليديا سقف 1000 دج.و يعود هذا الغلاء الفاحش إلى غياب التنظيم و كثرة الطلب على الزيتون من طرف المتعاملين مع مؤسسات صناعة الزيتون المتواجدة عبر تراب الولاية و خارجها ،وأيضا نقص الإستثمار في هذا النوع من المشاريع .