بلدية الرصفة او جبيلات الرصفة نسبة الى الجبال الصغيرة التي تحيط بها المترامية الاطراف بين ولايتي تيارت الأم وولاية سعيدة، حيث تبعد عن تيارت بحوالي 100 كلم وعلى بعد 74 كلم عن سعيدة. خلال الزيارة التي قادتنا إلى هذه المنطقة بعد إلحاح من طرف شبان يتطلعون للعيش الكريم ورفع معاناتهم الى السلطات، ولا سيما الولائية حيث اعتبر السيد صديق ورفاقه لخضر وحمو وعزوز وآخرون انفسهم انهم منسيون مؤكدين ان اسماع اصواتهم اصبح من الممنوعات في خضم تعليمة السيد الوزير الأول الذي دعا الى فتح ابواب الحوار مع المواطنين ولا سيما الشبان، وصرح ابناء بلدية الرصفة ان مطالبهم ليست شخصية بل هي مطالب مشروعة وتدخل في حق المواطنة، كما قال احدهم حيث يتطلعون الى التنمية لا غير ولا مطلب سياسي او مكسبي او منفعي خاص، كما يروج له بعض الاشخاص الذين يريدون ابقاء الأمر على حاله. فأول مطلب يتفق عليه جميع سكان بلدية الرصفة هو غاز المدينة الذي اصبح حلما وهاجسا يؤرق جميع المواطنين لكون المنطقة باردة وعارية من الأشجار والأزقة التي يمكن من خلالها حماية البلدية التي يعود تاريخها الى سنة 1975، في اطار انشاء القرى الاشتراكية إبان حقبة الرئيس الراحل هواري بومدين، وحسب شباب فإن المسؤولين وعدوا السكان بأن يجلبوا غاز المدينة للبلدية منذ 10 سنوات خلت، مما ادى ببعض الشباب الى التوجه الى مديرية المناجم بتيارت ورئيس المجلس الشعبي الولائي خلال السنوات الماضية وطمأنوهم بأن غاز المدينة سيدخل الى بيوتهم قريبا اي منذ اكثر من 6 سنوات، وحتى رئيس البلدية السابق والحاضر صرحوا لهم بأن مشروع غاز المدينة في طريقه الى التجسيد، لكن الأمور بقيت على حالها ومرت سنوات قاسى فيها السكان الأمرين جراء البرد القارس الذي يجتاح المنطقة ولا سيما ان الطريق المتهرئ الرابط بين عين كرمس والرصفة لا يزال غير صالح للسير وقد ناشد ممثلون عن السكان والي ولاية تيارت النظر في قضية غاز المدينة. واما مطلب مواطنو الرصفة الثاني حسب ما صرحوا لنا وحسب الرسالة الموقعة التي تحصلنا على نسخة منها فهو الطريق المؤدية الى جبيلات الرصفة، حيث يعتبر الطريق الرابط بين بلديتهم ومقر الدائرة عين كرمس غير صالح رغم اصلاح 12 كلم منه مؤخرا بعد تزفيته غير ان الشطر لرابط بين البلدية وعين كرمس يبقى غير صالح للسير ولا سيما بواسطة السيارات، حيث توقف جميع سائقي سيارات عن العمل بهذا الخط بسبب اهترائه حسب الشباب وبات المتوجه الى البلدية يدفع ضعف المبلغ لكون سائقي سيارات الكلونديستان انتهزوا الفرصة ولا سيما ان جل الموظفين في عدة مصالح كالبلدية والتعليم وغيرها يأتون من عين كرمس، اما الطريق الثاني فهو الرابط بين الرصفة وبلدية عين الحديد على الطريق الوطني رقم 14 والذي يختصر المسافة للتوجه الى وهران ومعسكر وولايات الغرب الجزائري عوض المرور على عين كرمس ثم مدينة فرندة ثم التوجه الى عين الحديد فهو غير صالح تماما للسير رغم قصر مسافته مقارنته بالطرق الأخرى، طريق اخر يربط الرصفة بدائرة فرندة هو الآخر مهترئ، اما الطريق الرابط بين ولاية سعيدة والذي يعتبر كذلك شريان مهم كذلك اصبحت لا يحتمل السير عليه وينتظر التفاته، حيث طالب سكان البلدية السلطات بالإسراع في تهيئة الطرق المذكورة. رغم ان بلدية الرصفة أنشئت منذ 39 سنة الا انها لمك تستفد من اي مشروع سكني اجتماعي منذ عشرات السنين وهو ما يؤرق سكانها الذين ازداد عددهم بالضعف رغم ان حصصا معتبرة استفادت منها البلدية في اطار السكن الريفي والذي وجه لسكان الأرياف وبرمج كتجمعات سكانية غير ان بعض الأسر كما صرّح بعض المواطنين تبقى مكدسة في سكنات ضيقة شيدت في بداية السبعينات ويتطلع المواطنون ولا سيما الشبان الى الاستفادة من سكنات كما استفاد شبان في بلديات أخرى وحتى السكنات المشيدة قديما حسب المواطنين لا ترتكز على اي استفادة رسمية اي بدون وثائق رسمية كعقود الملكية وغيرها، حيث طالب هؤلاء بتسوية وضعيتهم. ما عدا مقهى شعبي ... الداخل لبلدية الرصفة بجنوب ولاية تيارت يلاحظ ومن خلال تصميمها ان الشوارع واسعة ومتباعدة، لكن جميعها سكنات فردية بدون اي طابق ثاني سوى مقر البلدية الذي يظهر من اي جهة لكونه صرح يعتبر الأحسن في جميع البنايات وما عدا المقهى الذي يتجمع فيه الشباب لطرد الفراغ الرهيب الذي يخيم على البلدية حسب الشباب ولا مكان للترفيه وحتى المركز الثقافي الذي بني منذ سنوات لم يفتح في وجه الشباب وحتى احد جدرانه بدأت تصدأ حسب الشباب دائما، وقد طالبو البلدية للإسراع في تسجيل مشروع من شأنه جمع شمل الشباب الذي منذ بزوغ الصباح يهاجر الى بلدية عين كرمس سواء للترفيه او لدخول مقاهي الانترنت التي تفتقد اليها الرصفة ولا سيما ان بها الكثير من خريجي الجامعة والذين يتنقلون الى بلديات اخرى للبحث عن المواضيع التي يحتاجونها، ورغم وجود فريق معتمد لكرة القدم انتج لاعبين لا يزالون يقدمون مردودا طيبا ببعض الفرق كرشيد الذي يلعب لصالح اولمبيك مدريسة الناشط في الجهوي الأول غير ذلك لا توجد قاعة رياضة او ملعب آخر يمارس فيه الشباب هواياتهم الرياضية. وحسب الرسالة التي تم ارسالها للسلطات و التي نحوز على نسخة منها تؤكد على ما مجموعه 19 دوار من دواوير بلدية الرصفة يطالبون بمياه الشرب، حيث لا يزال البعض يجلب صهاريج بثمن يتراوح بين 2000 و3000 دج، أما التغطية الكهربائية بالأرياف فلم تتجاوز الأربعة بالمائة حسب المشتكين، حيث لا يزال مواطني هذه الدواوير يطالبون بالتفاته من اجل تزويدهم بالكهرباء الريفية والتي اصبحت ضرورة ملحة اما التغطية الصحية فإنها لم ترق الى مستوى تطلع السكان لكون البلدية لا تتوفر على طبيب مداوم او طبيب عام او صيدلي، حيث يزور قاعة العلاج طبيب يقطن بعين كرمس ويعمل نهارا في ساعات الدوام غير ان من يصيب بأي مرض او امراة حامل فإن نقلها الى العيادة المتعددة الخدمات بعين كرمس عن طريق سيارات الكلوندستان اصبح ضرورة اما قطاع التربية فلا يزال سكان بلدية الرصفة يطالبون بفتح على الأقل قسم للتحضيري، حيث تفتقر البلدية بمدرستيها الابتدائيتين الى قسم تحضيري رغم ان مدير التربية السابق وعد الأولياء بفتح قسم لفي الموسم الماضي لا سيما ان مدير التربية الحالي حسب محدثينا يستقبل الجميع ويبقى المتوسطة الوحيدة بالرصفة تستقطب جميع التلاميذ غير ان المتمدرسين في الطور الثانوي لا يزالون يتنقلون الى دائرة عين كرمس وبنقل متهلهل لكون البلدية ملزمة بنقل تلاميذ الابتدائي في الدواوير وتلاميذ المتوسط والثانوي وقد طالب سكان او بالأحرى من التقينا بهم من شبان المنطقة بإيصال شكواهم.