أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن إطلاق تكوين متواصل لفائدة إطارات القطاع ومسيري مؤسسات الصحة، حول تسيير المستشفيات التي تعيش فوضى كبيرة بسبب النقص الفادح، في هذا المجال، وذلك ابتداء من 9 جانفي مخصصة له مبلغ مالي يقدر ب60 مليون دج خلال سنة 2014. وجاء هذا البرنامج حسب مدير التكوين موسى اراد، خلال تنشيطه لندوة صحفية، عرفت حضورا قويا من طرف وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية بمقر الوزارة، بعد تعليمات وضعها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، مفادها أهمية تكوين إطارات الصحة وكل مهنيي القطاع بغرض تحسين صورة المستشفيات الجزائرية والتكفل بالمواطن، وضمان أحسن الخدمات الصحية من حيث الاستقبال والعلاج. وأضاف مدير التكوين بوزارة الصحة، أن برنامج التكوين الذي يعد التجربة الأولى من نوعها، سيمس من 300 إلى 400 مدير من مختلف المراكز الاستشفائية عبر الوطن، وسيدوم إلى غاية شهر جوان المقبل، مؤكدا أن الحصول على أحسن تسيير لمستشفياتنا، يتطلب عملا جماعيا زيادة على التحلي بإرادة قوية وتظافر الجهود من خلال مساهمة كل مهنيي الصحة، بما فيهم الأطباء والممرضين وسائقي سيارات الإسعاف، لأن الهدف واحد، وهو خدمة المريض. ولم ينف البروفيسور اراد، وجود موارد بشرية مؤهلة، زيادة عن الإمكانيات المادية التي لا تنقص، والهياكل الصحية ذات العدد الكبير إلا أنها حسبه غير كافية للقضاء على مشكل التسيير وتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها المستشفيات الجزائرية، والدليل على ذلك، غياب أطباء مختصين في التغذية في بعض مصالح المستشفيات، على غرار مصلحة داء السكري وعلاج السرطان، بالرغم من أهميتها. ودعا مدير التكوين بوزارة الصحة، إلى ضرورة وضع نظام وطني خاص بالصحة، يندرج في إطار سياسة القطاع، بالإضافة إلى بذل المزيد من المجهودات للخروج بنتائج إيجابية تعود بالفائدة على المريض بالدرجة الأولى. وستتم عملية التكوين المستمر على مستوى 8 معاهد 2 بالعاصمة و3 بالمناطق الغربية، على غرار ولاية وهران وتلمسان ومستغانم، أما في ولايات الشرق، فتضم كل من قسنطينة وسطيف وبسكرة.