أكد المشاركون في اليوم الإعلامي حول الصحة في العاصمة، أول أمس، على ضرورة ترقية التكوين الطبي وشبه الطبي ودعم برامج الوقاية لمواجهة مختلف الأمراض المعدية، وكذا المستعصية الجديدة• وألح المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني لمجلس الأمة، على وجوب اللجوء إلى التشخيص المبكر لأي مرض مستعصي، مشيرين إلى داء السرطان الذي أصبح ينتشر بكثرة خلال السنوات الأخيرة • كما تطرقوا بالمناسبة إلى وباء أنفلوانزا الخنازير، ملحين على ضرورة احترام شروط النظافة بانتظام، واستعمال المناديل الورقية أثناء العطس أوالسعال، وكذا استخدام الكمامات الوقائية، واستشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض المرض • وفي هذا الإطار ألح الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الوهاب شاكو، على ضرورة دعم وترقية التكوين الفائدة الأطباء والأعوان شبه الطبيين لمواجهة الأمراض الجديدة التي ما فتئت تنتشر مع توجه السكان نحو مرحلة الشيخوخة، معلنا أنه سيتم خلال 2010 تكوين 11 ألف عون شبه طبي، وذلك حسب احتياجات القطاع• وتميز اللقاء بتدخل العديد من الأخصائيين الذين تطرقوا إلى إشكالية التحول الوبائي في الجزائر، وزرع الأعضاء والأنسجة والصحة العقلية والأمراض المعدية والتنفسية الحادة، وكذا إلى داء السرطان وطرق علاجه• وفي هذا الإطار، تطرق رشيد بوغربال، مختص في علم الأوبئة، إلى التحولات التي طرأت على المجتمع الجزائري منذ 1962 إلى يومنا لاسيما في مجال النمو الديمغرافي• وأشارت دراسة ميدانية أجريت ما بين 2004 و2005 - كما أوضح المحاضر- إلى أن التحسنات التي عرفها المجتمع في مختلف المجالات أدت إلى انخفاض عدد الوفيات وارتفاع ظاهرة شيخوخة السكان والتغير الهرمي للأعمار، وكذا بروز عدة أمراض جديدة مستعصية، والتي تتطلب تكاليف مالية باهظة لعلاجها• ومن بين هذه الأمراض ذكر بوغربال الخرف، وانتشار داء السرطان، وأمراض السكري، والضغط الدموي، وكذا الشرايين، داعيا إلى وضع استراتيجية وقائية مبنية على قواعد التربية الصحية• من جهته اعتبر المختص في الأشعة ومكافحة السرطان، بوجمعة منصوري، داء السرطان المتسبب الرئيسي في ارتفاع عدد الوفيات في العالم، مشيرا إلى أن 4,7 مليون شخص في العالم توفوا عام 2004 بسبب الإصابة بمرض السرطان• ودعا منصوري إلى ضرورة التشخيص المبكر لعلاج المرض والأكل السليم، وتوفير الأدوية وتحسين التكفل العلاجي للمريض والمرافقة وتكوين أطباء أخصائيين• من جهته، أشار غرابة عبد العزيز، مختص في زرع الأعضاء، إلى إشكالية زرع الأعضاء في الجزائر، معتبرا هذه الطريقة أحسن وسيلة لإنقاذ حياة المريض• وأكد غرابة على ضرورة إعداد استراتيجة وطنية للمتبرعين بالأعضاء والأنسجة، ووضع قواعد تسيير التبرعات على المستوى الوطني وطرق توزيعها•