حثت الولاياتالمتحدةالأمريكية طرفي النزاع في دولة جنوب السودان، على التوصل إلى اتفاق لإنهاء المعارك التي أوقعت ما لا يقل عن ألف قتيل، وقد حذّرت دبلوماسية أمريكية من أن خطر اندلاع حرب أهلية شاملة في دولة جنوب السودان يتزايد مع استمرار العنف بعد أسابيع من الصراع الدموي. وقالت «ليندا توماس» مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون إفريقيا بمجلس الشيوخ.. تمرّ أحدث دولة، وبلا شك واحدة من أكثر الديمقراطيات الهشّة في العالم بخطر السقوط، وخطر الحرب الأهلية في تزايد، وهناك أدّلة واضحة بوجود عمليات اغتيالات معتمدة، ما أدّى إلى نزوح أكثر من 230 ألف شخص داخليا بحسب الأممالمتحدة. أما فريق الوساطة التابعة للهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية (الإيغاد)، فقد أعلن أن هناك تقدما كبيرا بشأن مسألة وقف الأعمال العدائية في جنوب السودان، وأن الحكومة والمعتقلين أعربا عن إلتزامهما بإجراء مفاوضات دون شروط. وقد جدد سلفاكير، خلال اجتماعه مع فريق الوساطة، موقف حكومته بأن الأزمة الحالية سياسية، وأكد تأكيده الكامل للبحث عن حل سياسي. وقد أعلنت منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ «فاليري أموس» عن تخصيص 15 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة للنازحين في جنوب السودان من الصندوق المركزي باعتبارها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «فرحان حق»، أن وكالات المنظمة الدولية ستستخدم الأموال لتحسين الظروف المعيشية لعشرات الآلاف من الناس في مخيمات مكتظة، وكذا الدعم الجوي لعمليات الإجلاء الطبي والوصول للأشخاص المحتاجين، وقد لجأ نحو 60 ألف إلى قواعد بعثة الأممالمتحدة في دولة جنوب السودان (الأونميس)، كما فرّ نحو 40 ألف شخص إلى البلدان المجاورة بما فيها أثيوبيا وكينيا وأوغندا. من جهته، أعلن جيش دولة جنوب السودان، أن قواته أصبحت قريبة من مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التي يسيطر عليها المتمردون. وقد عقد مجلس الأمن، أمس، جلسة مشاورات مغلقة حول الأوضاع في دولة جنوب السودان والعراق، حيث صرّح رئيس إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بأن المجلس ناقش مسألة العنف الدائر في دولة جنوب السودان، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين ومسألة نشر قوات حفظ السلام الإضافية التي سمح المجلس بإرسالها مؤخرا. وطالبت العديد من الدول طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار منهم أمريكا والصين.