افتتح، صباح أمس، وزير الشباب و الرياضة، محمد تهمي، أشغال اليوم الدراسي حول النصوص التطبيقية الأولى للقانون 13-05 المتعلق بالأنشطة البدنية والرياضية و تطويرها، وذلك بمشاركة العديد من الخبراء يمثلون الحركة الرياضية الوطنية.. وتخص هذه النصوص موضوعين اثنين، الأول حول هياكل التنظيم وتنشيط الرياضيين، والثاني حول رياضة النخبة والمستوى العالي .. أين نوقشت النقاط في ورشتين من طرف المشاركين في هذا اليوم الدراسي. وفي الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، شدد تهمي على الأهمية الكبيرة لهذه النصوص، قائلا:«إن هذه النصوص التي تدرس اليوم، تكتسي طابعا استعجاليا، كونها تنظم الهياكل الرياضية ومسار الرياضيين، وأردنا تجسيد بعض المبادئ والتوجيهات من خلال إشراك كل الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية في كل مراحل إعداد وصياغة النصوص المنظمة للرياضة". في حين أشار أن الاقتراحات التي قدمتها هيئته تتمحور على عدد من النقاط الرئيسية التي تركز على تأكيد تكريس سلطة الدولة عن طريق مهام المراقبة وتحديد إطار تمويل هياكل تنظيم وتنشيط الرياضيين، بالاضافة الى تحديد الاطر التنظيمية للنوادي الرياضية الهاوية و المحترفة و تحسين سيرها.. وتعد نقطة التكفل برياضيي النخبة والمستوى العالي نقطة جوهرية، أين وضعها الوزير من ضمن النقاط المقترحة للمناقشة والاثراء في هذا الموعد والتي تخص التصنيف والعلاوات من خلال المشاركات الدولية وتصنيف الرياضيين على ضوء سلم يحدد مدى اهمية النتيجة المحققة وآثارها على مسيرة الرياضي. ومن جهة أخرى، ركز وزير الشباب و الرياضة خلال تدخله في الافتتاح على ضرورة إعطاء القيمة الحقيقية للتطوع في الرياضة، أين ينتظر من الأشخاص المتطوعين أن يفيدوا بكفاءهم النشاط الرياضي بالجزائر، الى جانب ممثلينا في الهيئات الدولية التي تسمح بخبرتها و امكانياتها تدعيم الكفاءات والتأطير. وأضاف تهمي ان قانون الرياضة الجديد سوف يعطينا أرضية قانونية صلبة تسمح لنا السير في وسط مهيكل بصفة جيدة و استغلال كل الامكانيات المتاحة لفترة طويلة تسمح للرياضة الجزائرية أن تكون فعّالة ونتائج كبيرة. و يمكن القول انه تم مناقشة تصنيف رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة في مرتبة تتلاءم مع النتيجة المحققة على المستوى الدولي، بالنظر للنتائج الكبيرة لهذه الفئة .. من خلال ما تم الاشارة اليه في ورشة رياضيي النخبة و المستوى العالي. في حين ان الورشة الثانية ناقشت النقاط المتعلقة بآليات التمويل والمراقبة لهيئات التنظيم والتنشيط الرياضي، وكذا تنظيم وعمل النادي الهاوي، الى جانب مشروع إنشاء دار للاتحاديات الرياضية. وللاشارة، فإن المشاركين في الورشتين شرّحوا بعض النصوص باضافة المقترحات التي تمت مناقشتها في جوّ عملي للخروج بالنصوص التطبيقية تدريجيا الى غاية إنهائها.