أكد وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي خلال زيارة تفقدية لمعاينة مشاريع القطاع بولاية معسكر يوم أمس، أن الدراسات التقنية للإنجازات الكبرى الخاصة بأشغال الطرقات يجب أن تكون معمقة ودقيقة لتفادي إنزلاقات في الأرضية على غرار تلك التي عرفها الطريق السيار شرق- غرب في بعض المناطق المختلفة لخصوصية التربة بها. وجاء ذلك بعد أن وصف وزير القطاع سير المشاريع على مستوى ولاية معسكر بالمرضية، مؤكدا أن مشروع ربط مدينة معسكر بالطريق السيار على مسافة 43 كلم سينطلق قبل شهر مارس المقبل وذلك حسب تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال،بغرض فك العزلة عن المنطقة ناهيك عن منطقة الجنوب الغربي . وقد استفادت معسكر من عدة مشاريع ضخمة في القطاع في إطار برامج رئيس الجمهورية منذ 1999 إلى 2013 سمحت بتوسيع شبكة الطرق إلى 2079 كلم منها 58 كلم طرق مزدوجة و 40 منشأة فنية وتسجيل عمليات جديدة منها مشروع الطريق المزدوج يربط بين معسكر وحدود ولاية سعيدة على مسافة 35 كلم وطريق مزدوج آخر يربط بين معسكر وولاية غليزان على مسافة 40 كلم بالإضافة إلى تسجيل عمليات مختلفة. وشدد المسؤول الأول على القطاع في زيارته التفقدية على ضرورة احترام أجال استلام المشاريع الخاصة بإنجاز مرافق الخدمات وفضاءات الراحة على مستوى الطريق السيار في شطره المار عبر الولاية على امتداد 78 كلم، مشيرا إلى أن المجمعات المقاولاتية لابد لها أن تتعامل مع المؤسسات المصغرة المنشأة في إطار أجهزة دعم تشغيل الشباب لأن الاقتصاد الوطني مبني على التوزيع العادل للثروات، قبل أن يكشف بأن مشروع محطة الخدمات المتواجدة ببلدية الغمري بدائرة المحمدية في شطرها الثاني والخاصة ببناء الهياكل، يوجد على مستوى لجنة الصفقات وستنطلق الأشغال بها في ظرف شهرين على أقصى تقدير. وقد وقف فاروق شيعلي أيضا على مشروع توسعة الطريق الوطني رقم 17 الرابط بين المحمدية ومستغانم الذي دخل حيز الخدمة والذي من شأنه أن يفك الاختناق المروري عن مدينة المحمدية مبديا ارتياحه لتعاون سكان المنطقة في التنازل عن أراضيهم لفائدة التنمية المحلية، مشيرا في ذات الشأن أن المواطن الجزائري ساهم بشكل هام في تجسيد الإنجازات والمشاريع الوطنية الهامة بفضل تجاوبه الإيجابي من أجل المنفعة العامة.