ستحيي هذه الليلة بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي فرقة '' بيلا يومبو'' الكونغية حفلا غنائيا تتخلله رقصات لفتيات من الكونغو، هذه السهرة التي جاءت في إطار العرض الذي ترحل به كل سنة الكونغو إلى أحد الدول، والذي يحمل شعار''ليلة كونغو في.''.. تصنف رحلة الفرقة إلى الجزائر الثالثة من رحلاتها، حيث كانت الأولى إلى باريس وإيطاليا سنة 2006 ، لتذهب العام الفارط إلى المغرب والغابون، وهاهي تحط رحالها هذه السنة بالجزائر، في انتظار انتقالها العام المقبل 2009 إلى مصر والإمارات العربية، حيث يتم كل عام اختيار دولة معينة لتصنع بها ليلة الكونغ أين تم هذا العام اختيار الجزائر، لتكون هذه الوجهة تجربة نوعية لفائدة الثقافة الجزائرية، هذه الأخيرة التي تستعد لاحتضان المهرجان الإفريقي الثاني للمسرح شهر جويلية المقبل، ليكون نقطة انطلاق لتعارف فنانين جزائريين مع نظرائهم من14 دولة من بينهم الكونغو، كما سيتضمن المهرجان عروض، ورشات، وأعمال فنية وثقافية متنوعة، لتعود الجزائر أربعين عاما للوراء، حيث كان آخر مهرجان إفريقي فيها وبالتحديد سنة ,1969 فرغم اختلاف تقاليد وعادات الدولتين، إلا أن الاثنتين يشتركان في شيء واحد وهو التفتح على ثقافة الآخر، والجزائر بدورها متطلعة على أنواع عديدة من التراث العالمي سواء كان عربيا، أوربيا، أو إفريقيا، هذه الأخيرة التي بدورها معروفة بالتنوع الثقافي، الفني، والطبيعي. حضر الندوة الصحفية التي نظمها المسرح الوطني أمس فنانين وممثلين عن سفارة كونغو بالجزائر، أين تحدث المكلف بالأعمال بالسفارة السيد''بيلو رولاند'' على منطقة البرازافيل وقدم معلومات ثرية لتعريف الحاضرين بها، حيث تم التعريف بهذه المنطقة تحديدا باعتبارها المكان الذي يقطنه أعضاء الفرقة، كما نوه بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر في الميدان الثقافي، ليؤكد من جهته رئيس الفرقة السيد ''بتهوفن جارمن'' على وجوب إخراج ثقافة البلد من البوتقة المنحصرة فيها، وقال أن هذه التظاهرة جاءت للتعرف بالتراث والفن الخاص بدولة كونغو وإيصاله إلى أبعد الحدود. للإشارة فإن الفرقة تتكون من 21 عضوا، يحترفون الغناء، الموسيقى، والرقص، هذا الأخير الذي تمثله ثلاث فتيات''اطوا، باميلا، وكغوسين''، هؤلاء اللاتي سيحركن القاعة سهرة اليوم كما قال رئيس الفرقة. ------------------------------------------------------------------------