كسر الطابوهات ورفض اللاتسامح نشط القاص المبدع محمد وليد قرين لقاء ادبيا حول مجموعته القصصية، «الآخرون» التي تم طبعها نهاية السنة الماضية والتي جاءت باللغة الفرنسية، وعند افتتاح الصباحية الأدبية، التي احتضنها مقر اتحاد الكتاب الجزائريين فرع العاصمة، اسهبت الاستاذة أمل بوشارب في تقديم الكتاب، اين ذكرت بأن منتدى وجهات النظر يستضيف كتابا من داخل الاتحاد ومن خارجه، والفضاء هو لجميع الكتابات الابداعية، وبعد احالة الكلمة للقاص وليد، ذكر أن مجموعته القصصية المحتفى بها، تضم سبع قصص، شخوصها حقيقيون وتدور حول الاسئلة التي يرفض الاخر تقبلها، من بينها الايويولوجية الاستبدادية، والصور النمطية، وعدم الرضا بالاختلاف، حيث انها اي القصص تعالج المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطن كاللاتسامح. وقد تنقل المبدع بين وجهات الاسئلة التي رأى المتدخلون انها تدخل في سياق استجواب النص من خلال الكاتب ذاته، وبالتالي الراهن المشترك هو ردة الفعل للقارىء الجزائري، والعربي على العموم، من خلال المجموعة، باعتبارها الوجهة الاخرى للكاتب. وفي رده عن سؤال ل «الشعب» لماذا لم تكن قصة «ماوراء الجلباب»، هي التي تتربع على المجموعة، وتكون عنوان الغلاف، باعتبار ان العنوان يثير كثيرا استفزاز القارىء، ويثير كذلك اثارة الرغبة لقراءه ماتحمله المجموعة، باعتبار ان القراءة الاولية للمجموعة، تحمل شقين من الاسئلة. فقد ذكر القاص، بأن ذلك اي اختيار العنوان، كان محل جدل بينه وبين الناشر، الذي رفض ذلك العنوان لاسباب كان يراها من زاوية ضيقة وتجارية وبالتالي اجاب القاص بأن الطبعة باللغة العربية سيكون العنوان الاكثر اثارة، واستفزازا للقارىء، وهذا ما اكتشفته، من خلال نقاش اليوم والذي فعلا هو اضافة لمسيرتي الأدبية، واضاف في رده عن سؤال أحد الحضور حول تقبله للنقد السلبي، اجاب «انا هنا لتقبل كل الآراء النقدية، وهذا هو هدفي من الكتابة، ومبتغاي منها» وهي الاجابة التي كانت خاتمة للصباحية ولضيف منتدى «وجهات النظر».