صدر عن دار فيسيرا للنشر للقاصة عقيلة رابحي مجموعة قصصية تحت عنوان " تفاصيل الرحلة الأخيرة " وذلك بمناسبة معرض الجزائر الدولي 15 للكتاب المقام حاليا. و تضم هذه الباكورة الأولى للقاصة عقيلة رابحي أحد عشرة نصا قصصيا كتب مقدمتها الدكتور شريط أحمد شريبط. وقد أوضحت المبدعة ل (وأج) أن هذه النصوص كتبتها في مراحل مختلفة من حياتها وبمضامين متنوعة بحيث يجد القارئ فيها "الوطن " "ألام "و"الفرح القادم من الشرق" إلى جانب ما عاشته الجزائر من عشرية دامية على حد قول الكاتبة. كما يشمل هذا المولود الأدبي على قصة بعنوان "نهاية مأسوية لزمن أسطوري" مضيفة بأنها تتحدث كذلك في هذه المجموعة عن نضال المرأة الجزائرية بصفة عامة الذي جسدته في قصة "امرأة خارج حدود القلب". ونقرأ في مقدمة الكتاب للدكتور شريط أحمد شريبط أستاذ الأدب الجزائري بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عنابة بان الكاتبة عقيلة رابحي "من أهم الأقلام الجيدة ومن ابرز المواهب الصاعدة من زخم الأزمة ورحمها". و أضاف أن المبدعة تستلهم نصوصها وعوالمها من كوابيس الأحلام ونتوءات شوارع المدن الحضرية وفواجع اليوم وتمردها على أنماط الكتابة المألوفة ". وقال المتحدث "أن نصوصها الإبداعية تفيض بعلامات من البشر وتبرق بإنجاز نصوص اكثر أصالة وابلغ تمكنا مضيفا بان هذه النصوص السردية تتفاوت الاقتراب من عالم النص القصصي وخصوصا عالم القصة القصيرة التي تعد من اصعب الفنون الأدبية كتابة كما تعد خيوطها من اشد الخيوط انفلاتا وتمردا ". وتأمل القاصة في أن يجد القارئ الجزائري في هذه الباكورة على الخصوص ما يروقه وما يغذي فضوله ونهمه. و الجدير بالذكر أن القاصة بصدد إعداد إصدار آخر تحت عنوان" أصوات عربية" يضم سلسلة من الحوارات في عالم الثقافة والفكر كانت الكاتبة الصحفية قد أجرتها مع شخصيات أدبية وثقافية عربية وإفريقية بمناسبة تنظيم الجزائر للفعاليتين الثقافيتين "الجزائر عاصمة للثقافة العربية" و"المهرجان الثقافي الأفريقي". وللإشارة فان المبدعة عقيلة رابحي تعتبر من الفاعلين على الساحة الثقافية والأدبية في الجزائر فهي رئيسة النادي الأدبي. وقد سبق لها ان فازت مجموعتها القصصية هذه بجائزة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عام 2007 كما فاز هذا العمل الأدبي بجائزة "ناجي النعمان" ببيروت سنة 2008.