الديوان الوطني للحج والعمرة يتابع قضية المعتمرين العالقين بالسعودية أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله أن قطاعه يولي أهمية قصوى للانتخابات الرئاسية ل17 افريل القادم معتبرا إياها مسألة بالغة الأهمية وتهم كل المواطنين. وأوضح الوزير ابو عبد الله غلام الله في تصريح صحفي على هامش الندوة الوطنية العادية لمديري الشؤون الدينية والأوقاف أول أمس بدار الإمام انه «منشغل بالانتخابات الرئاسية القادمة لأنها مسألة تهم كل المجتمع» داعيا المواطنين «إعطائها الاهتمام البالغ لأنها تعتبر من الواجبات الوطنية». وفي هذا المقام شبه الوزير «الهروب من الاستحقاقات الرئاسية كالهروب من المعركة بالنسبة للمدافعين عن الوطن التي ينهانا عنها القرآن الكريم»، داعيا «كل إنسان القيام بواجبه الوطني وخدمة وطنه انطلاقا من الموقع الذي هو فيه والمسؤولية الموكلة إليه». كما وجه الوزير غلام الله في هذا اللقاء تعليمات لمدراء الشؤون الدينية للمتابعة الميدانية، يطالبهم بضرورة الاجتماع بصفة دورية مع رؤساء المصالح والمكاتب، وتقديم توجيهات تؤطر مجال عملهم، مع التركيز على دور المسجد في توحيد الأمة وسلامة المجتمع . ومن بين التعليمات التي وجهها تأكيد على «مراعاة ميزة إمام المسجد»، «مع العمل المستمر وعدم إغفال دور بيوت الله في تماسك المجتمع بكل أطيافه، لكي لا يتعرض للتفكك والزوال، وذلك بتثبيت أقدام الأمة والمواطنين على سلامة المجتمع». وفيما يتعلق بموضوع اللقاء فقد شكلت ملفات التسيير المالية والأوقاف والزكاة ودور ومكانة الأئمة محور الندوة الوطنية العادية لمديري الشؤون الدينية للولايات، التي تركزت أشغالها على دراسة ومناقشة مجموعة ملفات تتعلق بالتسيير المالي والأوقاف والزكاة والأئمة وضرورة العمل والتحكم أكثر بالموارد البشرية. وبالمقابل دعا الوزير الأئمة بأن «لا يخرجوا في خطبهم بالمساجد عن إطار التكوين والإرشاد والتوجيه العام لصالح الدين والأمة ولا يتسببوا في إثارة المشاعر والنعارات المذهبية لأن المجتمع في غنى عنها» مشددا انه «لا يمكن التساهل في دور الأئمة « . وأكد على التسيير الديني للمساجد «أولا لأنه هو الرسالة الحقيقية للمجتمع بينما التسيير المالي فانه مكمل له أو القاعدة التي تمكنه من النجاح. وفي سياق مغاير وردا عن سؤال حول الجزائريين المعتمرين الذين بقوا عالقين بالمملكة العربية السعودية منذ 9 أيام، ولم يتمكنوا من العودة إلى ارض الوطن بسبب ضياع جوازات سفرهم ، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله بان قضيتهم يتابعها الديوان الوطني للحج والعمرة بالتعاون مع القنصلية الجزائرية بجدة. وقال في تصريح صحفي على الهامش بأن الديوان الوطني للحج والعمرة يتابع بالتعاون مع القنصلية الجزائرية بجدة قضية المعتمرين الجزائريين الذين ضيعت وكالة السياحة المكلفة بهم جوازات سفرهم ، معلنا بأنه سيجتمع لاحقا بمدير الديوان للحج والعمرة الشيخ بربارة ليتباحثا في الموضوع .