بدأ المبعوث الأميركي إلى السودان ريتشارد وليامسون أمس زيارة إلى الخرطوم لبحث عدد من قضايا الوضع في دارفور ومنطقة أبيي وجنوبي السودان. وأوضحت الانباء بالخرطوم أن مباحثات وليامسون ستركز على بحث الأوضاع في دارفور ومنطقة أبيي إضافة إلى العلاقات الأميركية السودانية، وأشارت إلى أن المبعوث الأميركي سيزور بهذا الخصوص إقليم دارفور ومنطقة أبيي وكذا جنوبي السودان خلال الأيام الثلاثة المقبلة.وقالت الانباء ان وليامسون سيجري هذا الثلاثاء في جوبا مباحثات رسمية مع النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة إقليم الجنوب سلفاكير ميارديت.وكان المبعوث الأميركي زار الخرطوم في ماي الماضي قام خلالها بالتوسط بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن النزاع بمنطقة أبيي.وتعتبر أبيي التي تقع على الحدود المفترضة بين الشمال والجنوب من الملفات الشائكة في تطبيق اتفاق السلام الموقع بين شريكي الحكم عام 2005 والذي أنهى أكثر من عشرين عاما من الحرب الأهلية، وهي واحدة من ثلاث مناطق لم يحدد اتفاق السلام وضعها النهائي.وتأتي هذه الزيارة بعد الجدل الذي أثاره طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، ويتوقع المراقبون أن تشكل زيارة وليامسون مناسبة لاستكشاف موقف الخرطوم من المذكرة.