أكد المترشح لرئاسيات 2014 عبد العزيز بلعيد تحت شعار: «المستقبل الآن» أن الانتخابات المقبلة محطة حاسمة وأساسية للجزائر، ما يستدعي الحرص أن تكون شفافة ونزيهة والمحافظة على أصوات الشعب الذين وضعوا ثقتهم في مرشحيهم، داعيا إلى حياد الإدارة في العملية الانتخابية. وأوضح بلعيد أن مشاركته في الانتخابات جاءت بناء على تزكية من مناضلي الحزب ورغبة منه في أن يحظى جيل الاستقلال بفرصة المساهمة في بناء الجزائر تما شيا مع التحولات التي عرفتها الجزائر الحديثة بعد مرور 50 سنة من الاستقلال، من خلال السماح له بتوظيف رصيده النضالي والعلمي وتجربته في مختلف مجالات الحياة في خدمة الصالح العام للبلاد بها وجعلها في مصف الدول الراقية والمتحضرة. واستعرض مرشح حزب المستقبل الخطوط العريضة لبرنامجه الذي سيدخل به الحملة الانتخابية والذي مس كل القطاعات والمجالات، غير أن الدستور والشباب يعدان أهم النقاط، الأولى باعتباره القانون الأسمى للبلاد والثانية باعتبار أن هذه الفئة هي المحرك الحقيق لعجلة التنمية وأي تغيير والمستقبل الواعد إن تم تأطيرها كما يجب في خدمة البلاد. وفيما يخص الدستور قال بلعيد أنه يتعين فتح نقاش عام حول مشروع الدستور بمشاركة كل فئات المجتمع، وعرض خلاصة النقاش للقراءة والتمحيص على ندوة وطنية لذوي الاختصاص، ثم تقديمه للاستفتاء الشعبي العام، على أن يكون الهدف الأساسي للتعديل هو الوصول إلى دستور جامع وثابت غير قابل للتعديل إلا عبر الاستفتاء الشعبي. و بالنسبة للشباب أكد على ضرورة تجاوز الوعود وتقديم برنامج حقيقي موضوعي مستخرج من صلب التجارب التي قامت بها الجزائر وخبرات إطاراتها لتكوين مجتمع حقيقي من خلال إشراك هذه الفئة في بلورة سياسة شبابية وطنية، وتنويع خريطة مرافق الاستقبال والترفيه ذات الطابع العلمي، الثقافي، الرياضي، الاجتماعي. وفيما تعلق بموقفه من حركة «بركات» الرافضة للعهدة الرابعة، قال المترشح أنه يؤمن بالحوار والحق في التظاهر السلمي لإبداء الرأي والتعبير عن الأفكار، وهو حق يكفله الدستور، مستبعدا وجود أياد خفية تقف وراء الحركة، وإنما تعبير عن وجود مشكل بين الجزائريين والعجز عن ايجاد حلول حقيقة، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن نقول أن من يعارض تقف وراءه أياد خفية. فتح حوار مع شباب غرداية دون ممارسة الوصاية عليهم السبيل لدرء الفتنة وبخصوص أحداث غرداية قال بلعيد، أن الجزائر بحاجة إلى الاستقرار ولم الشمل وتوحيد الجهود، مشددا على ضرورة ترك الفتن والمضي إلى بناء دولة جزائرية قوية، والابتعاد عان كل ما يفرق الجزائريين والاقتراب والاجتماع على كل ما يوحدهم من خلال فتح الحوار وتعزيز الوحدة التي ذهب ضحيتها الشهداء إبان الاستعمار باعتبارهما أساس القوة الحقيقة. وفي هذا السياق، دعا ذات المتحدث إلى فتح حوار حقيقي مع شباب المنطقة، دون ممارسة وصاية أبوية عليهم، لأن هذه الفئة لها مشاكل ومطالب معينة يجب الاستماع لها والاستجابة لها بعيدا عن الحلول الترقيعية عبر دفع عجلة النمو بهذه المنطقة، وكذا ولايات الجنوب التي تعاني من التهميش والبطالة.