دعا رئيس جبهة المستقبل المترشح لرئاسيات 2014 عبد العزيز بلعيد يوم الأربعاء إلى فتح "حوار وطني حقيقي" مع الشعب يمس كافة المجالات لايجاد حلول للمشاكل لا سيما المتعلقة بفئة الشباب. وأوضح بلعيد في ندوة صحفية نشطها عشية انطلاق الحملة الإنتخابية أن برنامجه "مفتوح لكل نقاش وحوار وطني حقيقي يمس كافة الاصعدة" معتبرا انه "بالحوار يمكن ايجاد حلول للمشاكل وإحداث التقدم". و خص بلعيد "فتح نقاش حول مشروع الدستور" الذي لا بد أن يكون بمشاركة كافة فئات المجتمع. و في هذا الشان اعتبر المتحدث أن التعديل الأخير الذي مس الدستورالذي حدث سنة 2008 كان "تكتيكي" لانه "كسر -حسبه - عمق الديمقراطية في الجزائر". و أبرز بلعيد (51 سنة) والذي يعد أصغر مترشح للإنتخابات الرئاسية 2014 أن فئة الشباب تعد المحور الاساسي في برنامجه لانه ينتظر من المترشحين -كما قال- "برنامجا وآفاقا واضحة وحلولا حقيقية بعيدا عن سياسة الترقيع". ومن جهة أخرى أكد المترشح للإنتخابات الرئاسية 2014 ان دخوله السباق جاء بهدف "بعث الأمل" في نفوس الجزائريين ولا سيما الشباب. و أضاف أنه في حالة فوزه سيعمل على تطبيق هذا البرنامج "الطموح" الذي وصفه ب "مشروع مجتمع حقيقي" قادر على رفع تحديات المستقبل. كما أعرب المتحدث عن يقينه من كسب ثقة الشعب الجزائري في استحقاقات 17 أفريل التي تعد حسبه "منعرج أساسي للجزائر". و دعا في هذا السياق إلى ضرورة ان تكون الانتخابات الرئاسية " شفافة ونزيهة" محذرا من "العواقب الوخيمة للتزوير". و في سياق متصل دعا المتحدث إلى ضرورة انشاء لجنة وطنية دائمة مستقلة لمراقبة الإنتخابات ابتداءا من الإنتخابات البلدية إلى الإنتخابات الرئاسية معتبرا, اشراف وزارة الداخلية على العملية يعد حسبه "تدخل ومساس بالديمقراطية" لان الوزير -كما قال- "عادة ما يكون ينتمي إلى تيار معين". كما دعا المترشحين من جهة أخرى إلى التحلي بالأخلاق السياسية خلال الحملة الإنتخابية. و بخصوص الوضع في غرداية دعا بلعيد إلى ضرورة "توحيد الجهود و لم الشمل لاحلال الامن و الإستقرار في المنطقة والابتعاد عن كل امر من شأنه احداث التفرقة". وأوضح أيضا ان "الحوار في المنطقة لا بد أن يمس فئة الشباب مباشرة ودون وصاية الاعيان و المشايخ". كما دعا إلى ضرورة ايجاد "حلولا حقيقية" و ليست ترقيعية بولايات الجنوب لان هذه المناطق تحتاج فعلا إلى دفع عجلة التنمية بها".