يراهن المترشح عبد العزيز بلعيد من خلال برنامجه الانتخابي على فئة الشباب، من خلال الدعوة إلى فتح باب الحوار مع هذه الفئة وإشراكها في اتخاذ القرار، وخلال عرضه أمس للخطوط العريضة للبرنامج الذي سيدخل به غمار المنافسة على كرسي قصر المرادية، كشف بلعيد عن أن الأولوية ستكون لمن أسماهم جيل الاستقلال، موضحا أن برنامجه يرتكز على 6 محاور أساسية تشمل تعديل الدستور الذي قال إنه يجب أن يكون »دستورا للشعب« من خلال تقديم مشروعه للاستفتاء الشعبي، الدفاع والخارجية، التربية والموارد البشرية، إلى جانب محاور الصحة، التهيئة العمرانية والتنمية الاقتصادية. ومن المقرر أن يباشر عبد العزيز بلعيد حملته الانتخابية بتنشيط أول تجمع شعبي في ال23 مارس الجاري من ولاية الجلفة، محددا رزنامة لأهم التجمعات التي سينشطها ب21 ولاية والتي سيكون آخرها بالجزائر العاصمة يوم 12 أفريل الداخل، في حين تم إسناد مهمة تنشيط التجمعات الشعبية ببعض الولايات والقرى لأعضاء المكتب الوطني لحزبه، وهنا شدد بلعيد على ضرورة أن تكون الحملة الانتخابية »نظيفة«، وأن تتوج بانتخابات نزيهة، من خلال دعوة الإدارة إلى التزام الحياد. إلى ذلك، انتقد عبد العزيز بلعيد المشككين في نزاهة رئاسيات 17 أفريل المقبلة، رافضا الطرح الذي يروج إلى أن الرئاسيات ستكون مغلقة بعد إعلان الرئيس ترشحه لعهدة رابعة، واعتبره »روحا انهزامية«، مجددا تأكيد إيمانه بوجود ديمقراطية في الجزائر وأن الرئاسيات ستتحول إلى عرس وطني في ال18 أفريل أي يوم إعلان النتائج. وفي تعليقه عما يحدث في غرداية، دعا بلعيد المسؤولين إلى فتح باب الحوار مع فئة الشباب للوقوف على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها هذه الفئة بالولاية وبباقي المناطق الجنوبية، معيبا على السلطات الاكتفاء بالتحاور مع الأعيان والشيوخ الذين قال »إن زمنهم قد ولّى، ولابد من بحث الحلول مع الشباب«، وعلى الرغم من أن برنامج حملته الانتخابية قد استثنى ولاية غرداية التي تعيش في الفترة الأخيرة أجواء غير مستقرة، حيث أسند مهمة تنشيط التجمع الشعبي المقرر بالولاية إلى أحد أعضاء المكتب الوطني لحزب جبهة المستقبل، غير أن بلعيد انتقد غياب المنتخبين المحليين بالولاية. من جهة أخرى، قال بلعيد إن الجزائر في غنى عما شهدته منطقة الأوراس، مشددا على ضرورة توحيد الصفوف ولمّ الشمل للحفاظ على الاستقرار الداخلي في ظل الظروف غير المستقرة التي تشهدها حدودنا، حين قال » كفانا من الفتنة نحن في حاجة إلى ما هو أقوى أي بناء دولة جزائرية قوية«، وأضاف » لا بد من تجنب كل ما يفرق بين الجزائريين«، و»علينا العمل على تحقيق الوحدة الوطنية للحفاظ على قوتنا داخليا وخارجيا«.