عندما علم المبدع الراحل توفيق الحكيم أن لاعب كرة القدم يتقاضى بقدميه مليون جنيه، كسر قلمه وقال إنتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم،.. ولم يعش توفيق الحكيم ليعرف أن كاتبة إنجليزية كسبت في عشر سنوات 800 مليون جنيه رسترليني من قصة واحدة في سبعة أجزاء. لا يسمح هذا الحيز بالحديث عن هذه الكاتبة المبدعة بالتفصيل ولكن من المفيد تقديم المعلومات والحقائق التالية: 1 قالت الكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال وصاحبة رواية هاري بورتر التي تحولت إلى عمل سينمائي شاهده الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم أنها قد تقتل بطل المسلسل الذي تحمل الرواية إسمه ،وأوضحت بشكل يشبه التأكيد أنها قد تنهى حياة آخر معه في الكتاب السابع والأخير من سلسلة كتب هاري بورتر. 2 قالت الكاتبة أنها منذ الشروع في كتابة الرواية كانت قد قررت أن تضع حدا لأحداث القصة مع الكتاب أو الجزء السابع من السلسلة وقالت في مقابلة مع إحدى محطات التلفزيون البريطاني أنها أضافت بعض التغييرات على الجزء الأخير من الكتاب والذي كتبت مسودته عام 1990 وكانت عاطلة عن العمل وتعيش في بيوت من دون الدخل المحدود أن الجزء الأخير مازال عندي وأجريت عليه بعض التعديلات الخفيفة. 3 حسب توقعات المختصين في النقد الأدبي فان الكثير من المهتمين بشخصيات الرواية وممن يتتبعون أحداث الرواية سيحالون من خلال الأنترنيت فك ألغاز كلام الكاتبة لمعرفة خبايا الأمور خصوصا بعد أن صرحت الكاتبة أنها متعاطفة مع الكاتبة أغاثا كريستي صاحبة الروايات البوليسية المشهورة في الثلاثينات من القرن الماضي والتي كتبت روايتها حول المخبر الخاص الذي وضعت نهاية له في سلسلة رواياتها وقد بدأت التكهنات حول ما تقصده مؤلفة رواية هارلي بورتر مما دفع بعض الشركات إلى تخصيص جوائز لمن يتمكن من معرفة ما قد يحدث للشخصيات الرئيسية في الرواية ومنهم من سيعيش ومنهم من يقتل. 4 فكرت ج ك رولينغ في شخصية هارلي بورتر أول الأمر في عام 1990 وبعد رفض العديد من الناشرين لفكرة طبع الكتاب الأصلي الذي كان يحمل عنوان'' هارلي بورتر وحجر الفيلسوف'' قررت إحدى دور النشر نشر الرواية وكتبت مغامرات هارلي بورتر وأصدقائه جيلا جديدا من صغار القراء وتمت معالجة الرواية وتقديمها في سلسلة من الأفلام وعند طرح الجزء السادس في الأسواق تدفق عشاق ومحبو الرواية إلى المكتبات في جميع أنحاء العالم لشراء الكتاب الذي كان أكثر الكتب مبيعا. 5 تفيد الإحصائيات أن المؤلفة باعت 300 مليون نسخة من الرواية وقالت لا أريد أن أُلزم نفسي بأي شيء بخصوص شخصيات الرواية لأنني لا أريد أن تصلني رسائل الكراهية من المعجبين الذين يفضلون شخصية على أخرى في الرواية ولا يريدون أن أضع حدا لها. ------------------------------------------------------------------------