قال عبد العزيز بلعيد، مرشح "حزب المستقبل" للانتخابات الرئاسية، أمس، من البليدة أن برنامجه روعي فيه الشق الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى أنه لا حديث عن استقلال حقيقي دون استقلال غذائي يقوم على التصدير لا الاستيراد والتنويع في الإنتاج الداخلي بالاعتماد على الفلاحة وقاعدة صناعية متينة التي للأسف لا تترجمها الأرقام الحالية. وأكد بلعيد أمام مواطني مدينة الورود، على ضرورة تجنيد كل الطاقات الفاعلة والفعالة للمضي بالجزائر إلى مصاف الدول المتطورة، مع الرهان على الكفاءات الخلاقة والمبدعة والإمكانيات الوطنية لخلق المعجزة ، بعيدا عن سياسة المتاجرة بمصالح البلاد وشراء الذمم. وحسب مرشح جبهة المستقبل يكمن أي تطور في الاعتناء بالإنسان وتحقيق الأهداف الرئيسية الإستراتيجية عبر الاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها العنصر المحوري في مختلف الظروف ومورد الإنتاج والقيمة المضافة ومصدر لكل تغيير، وأساس كل تنمية ومن ثم يتعين تجنيد كل الطاقات الفاعلة والفعّالة لرفع الجزائر إلى مصاف الدول المتطورة مع الرهان على الكفاءات الخلاقة والمبدعة. إلى جانب ذلك، قال بلعيد أنه يتعين إعادة الاعتبار لقطاع الفلاحة الذي يسجل محدودية الأراضي الزراعية المستغلة مقارنة بشساعتها والإمكانيات المتوفرة، ناهيك عن الاستغلال العشوائي للأراضي الخصبة في البناء والتوسع العمراني، داعيا إلى إعطاء أهمية ودور خاص للفلاحة عبر توسيع الأراضي والمستثمرات الفلاحية وتطوير الصناعات التحويلية والغذائية. من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث على ضرورة إسهام قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني ، وقال أنه لم يعرف الاهتمام والتطور ليكون مردوده اقتصاديا مهما مثلما هو الحال بالنسبة لدول الجوار وغيرها عبر تكثيف العمل المشترك وتطوير خريطة المؤسسات السياحية لأن السياحة تقتضي صناعة حرفية وتقليدية أصيلة وثرية. وبخصوص ملف السكن، دعا بلعيد إلى استحداث معايير محددة، مضبوطة، علمية ودقيقة للتحكم في تسيير الملف بموضوعية وإستراتيجية وشفافية أكبر، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتفعيل مختلف الأنماط والصيغ السكنية الموجودة في الميدان والبحث مع الفاعلين الحقيقيين في وضع ميكانيزمات جديدة تحقق الاستجابة النوعية للطلب على السكن، حسب إمكانيات وقدرات كل فئة، مع إعادة الاعتبار لدور البلدية في هذا المجال لأنها النواة التي يمكنها إعطاء مقاربة حقيقية عن مدى الطلبات المسجلة لحل مشكل السكن لا سيما بالنسبة للشباب بصفة نهائية. وفي الأخير، عاد بلعيد ليذكر بضرورة الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع، قناعة منه بأن التزوير مهما انتشر وعلا، فإن إرادة الشعب تبقى هي الفيصل الحقيقي الذي يضمن أي تغيير ونزاهة الانتخابات.