تشهد الحملة الانتخابية في يومها الثامن من الاستحقاق الرئاسي الذي تشهده الجزائر، تنافسا بين المترشحين حول البرامج التي يرونها مكسبا لاستمالة أكبر قدر ممكن من الوعاء الانتخابي، لجعله رافدا حقيقيا، وقاعدة بإمكانها أن تمنح المترشحين أحقية تمثيلهم في هذا الاستحقاق. لكن ما تشهده الساحة السياسية، من تدفق وتسارع لوتيرة شريحة الشباب على المشهد السياسي جعلت هذه الشريحة مصدر اهتمام كل المترشحين باختلاف برامجهم، وهو ما التمسناه من خلال اللقاءات التحسيسية التي تعقدها كل يوم ، وجمعيات الطلبة باختلاف تنظيمتها وكذلك الاتحادات الشبانية والحركات الجمعوية التي يشكل عنصر الشباب فيها أكثر من 80٪ وهو معدل مهم لبناء أهداف وطموحات هذه الأجيال من خلال مساهماتهم في هذه البرامج. وقد يسمح لها التخندق تحت لواء أي مترشح تراه يناسب تطلعاتها، ويمنحها أحقية الوجود من خلال المطالب التي تسعى لتحقيقها. إنه وفي خضم هذا الحراك الذي تشهده الحملة الانتخابية فهو رسالة قوية من هذا الجيل الذي يطمح لأن يكون مفخرة الجزائر، وعزة رسالتها النوفمبرية.