ترى بعض ممثلات المجتمع المدني بالعاصمة، أن الانتخابات المحلية تعد مسارا مستمرا ومتكاملا للمراحل التي عاشتها الجزائر، وأنهن سيلبين نداء الجزائر يوم التاسع والعشرين نوفمبر للتصويت على مترشحيهم في المجالس البلدية والمجلس الولائي، ومنح الثقة مجددا فيمن يجدونهم مؤهلين لتحقيق مطالب المواطن البسيط أو إعطاء الفرصة لمرشحين آخرين من أجل إحداث تغيير يتناسب ومتطلبات المواطن، واختيار الشخص النزيه والمناسب القادر على أداء مهمتة. وأجمعت آراء وتصريحات بعض الشخصيات النسوية التي تمثل المجتمع المدني في تصريحاتهن ل»المساء»، أن الموعد مصيري ولابد من مواصلة المسار الديمقراطي، مع المساهمة في اختيار الأنسب لتبوء المجلس الولائي والمجالس البلدية، والعمل على تحسين الإطار المعيشي للمواطن. رئيسة المرصد الجزائري للمرأة بباش جراح: اعطوا المشعل للشباب وأكدت ممثلة المرصد الجزائري للمرأة بباش جراح السيدة حسيبة بن يحي، أن الممارسة الانتخابية واجب وطني، يُعبر عن الإنتماء المتجذر لتاريخ الجزائر، لذلك على الشباب الجزائري أن يكون في الصدارة يوم ال 29 نوفمبر، وأن يقصد مكاتب الاقتراع للتصويت عن مرشحيهم لإحداث تغيير جديد خلال عهدة جديدة، مشيرة أنه من خلال نشاطاتهن السنوية، ساهمن في تحسيس المواطن من أجل إبراز الهوية الوطنية، وتقريبه من الحركات الجمعوية عن طريق الاستماع إليه ومشاركته، وتزويده بالثقة في مسؤوليهم، وضرورة أداء الواجب عن طريق الانتخاب، والذي يرتبط قبل كل شيء بحب الوطن المغروس في نفوسنا جميعا، مضيفة أن الانتخاب فرصة لتحقيق تطلعات ورغبات المواطن الجزائري، حيث يتحقق من خلال الانتخاب والتصويت على من يمثلهم ويشاركهم يومياتهم، وذلك في المجالس الانتخابية، وأن يحقق لهم الوعود التي أطلقوها خلال حملتهم الانتخابية التي لازمتهم طيلة سنوات، حيث لابد من العمل الميداني والتركيز على العمل الجواري والسعي إلى إحداث عمل وبرنامج مختلف يضفي صورة جيدة وربما مختلفة عن الأخرى، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الشباب، لذلك لا بد في الاستحقاقات القادمة فتح الأبواب أمام الشباب وإعطائهم المشعل لمواصلة الرسالة النوفمبرية، والإيمان بقدرة الشباب وكفاءاتهم، مع تحميلهم المسؤوليات عن طريق منحهم الفرصة. رئيسة جمعية تيزيري: الموعد مكسب للديمقراطية كما وصفت رئيسة جمعية تيزيري، السيدة فضيلة حنصال، موعد الانتخابات المحلية القادمة مكسبا من مكاسب الديمقراطية في الجزائر، وهناك أحزاب مختلفة المشارب جديدة وقديمة بكل أطيافها وبرامجها، وهذا المكسب العظيم للجزائر يعود فضله لرئيس الجمهورية، فنحن نسعى لترسيخ فكرة الوطنية عند الشباب ليكون واعيا بروح المسؤولية وأهمية الواجب الانتخابي، مضيفة أنه بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كانت هناك إصلاحات كثيرة تحققت بفضله ووعوده، لذلك، يجب التأكيد على المواطن بحسن الاختيار من أجل تحقيق منتخبيهم لوعودهم، وبذلك نزيح مقولة؛ «سئمنا الوعود التي لم يتم تجسديها وعدم الاهتمام بمشاكل المواطنين»، مشيرة إلى أن الانتخابات المحلية فرصة للوقوف في وجه الإنتهازيين، فمن الضروري إذن التوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة والانتخاب على الأشخاص الأكفاء الذين بإمكانهم الاستماع إلى شكاوى المواطنين، وإيجاد الحلول لمشاكلهم بدل التهرب من المسؤولية. رئيسة جمعية «ناس الخير» بالدار البيضاء: الرهان على اختيار الأقدر من جهتها، ذكرت رئيسة «جمعية ناس الخير» بالدار البيضاء، السيدة لعبيدي نجاة، بشأن الانتخابات القادمة أنها حالة وواجب ضروري لابد من أدائه، من أجل اختيار منتخبينا في المجالس الشعبية، ونسعى كحركات جمعوية للاقتراب أكثر من المواطن الجزائري، لاسيما الطبقة الفقيرة، من أجل توعيتهم بأهمية التصويت، لأنه فرصة هامة لاختيار الأحسن، الأفضل والأقدر، إضافة إلى تفادي الوقوع في الأخطاء التي شهدتها العهدة السابقة التي بالرغم من وجود مشاريع كثيرة تحققت، إلا أن الكثير من الأخطاء وقعت، حيث لم تتحقق جميع الوعود التي قدمها «الأميار» السابقون في العديد من البلديات، مشيرة أن عمل الجمعية يهدف إلى إعادة الثقة بين المواطن ومسؤوليهم، ولذلك، نؤكد في كل مناسبة، على ضرورة منح الثقة والفرصة لأحزاب سياسية أخرى، من أجل إحداث تغيير جديد ومتكامل نحو الأفضل، لأن الجزائر بحاجة للاستمرارية، الأحسن والتطور.