أعلنت النقابات الوطنية المستقلة اختيارها للمرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة وأكدت دعمها له في هذه الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها ستصوت له حتى يكمل مشاريعه التنموية ويوفي بالوعود التي قطعها في وهران، بالرفع من أجر عامل الوظيف العمومي. ووجهت النقابات المستقلة رسالة للمرشحين الست للاستحقاقات الرئاسية، ودعتهم التخندق في حملتهم الانتخابية مع انشغالاتهم المهنية والاجتماعية، مؤكدة أن تغييبهم في هذه الحملة لا محالة سيجعل النقابيين ينفرون منهم. وأكدت ذات النقابات تدعيمها للمرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة على أساس الخبرة التي يتمتع بها وكذا حتى سينسى له الوفاء بالوعد الذي قطعه في وهران عندما أعلن أنه سيرفع من قيمة أجور العمال، كما دعت ذات التنظيمات المجتمع المدني وعلى وجه الخصوص الجبهة الاجتماعية بالتواجد بقوة يوم الاقتراع كي يختاروا الرجل المناسب للمكان المناسب. وأبرز حمزة سمير في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' '' العمل النقابي لا علاقة له بالحياة السياسية غير أن اختيارنا للشخص الذي نراه مناسبا لاحتواء مشاكلنا الاجتماعية و المهنية لا يتنافى مع مبدأ النضال النقابي لأن اختيار الشخص المناسب لأجل أن يتبوأ المكان المناسب لا محالة يعود عليهم بالفائدة''، وقال المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية للبياطرة " نحن رأينا أن نختار المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لأنه ذو خبرة يفتقدها بقية المترشحين كما أن جدارته بعهدة ثالثة ستسمح له بالوفاء بوعده الذي قطعه في ولاية وهران الذي يصب في منفعتنا والاستفادة من إجراءات الرفع من قيمة راتبنا الشهري" وأضاف الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية للبياطرة '' لسنا ندري من سيفوز في هذه الانتخابات وعلى هذا الأساس نطالب أي مرشح في حال فاز في الانتخابات الالتفاف حول مطالبنا المهنية والاجتماعية والتوسيع من مساحة التعددية النقابية والنشاط النقابي '' من هنا حسبه، '' يكون هذا الرئيس الجديد قد خطى خطوة نحو تجسيد المسار الصحيح للتعددية النقابية الصحيحة و أغلق الباب في وجه الاضطرابات التي تشهدها القطاعات ". بدوره كشف لغليظ بلعموري رئيس الاتحادية الوطنية للتربية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية عن تدعيمهم ومساندتهم للمرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، ملفتا إلى أن عمال قطاع الوظيفة العمومية يتخبطون في ظروف اجتماعية مزرية وهم يعلقون آمالا كبيرة في الوعود التي قطعت في وهران. ودعا لغليظ بلعموري جميع المرشحين ضرورة التخندق مع الجبهة الاجتماعية والعمل خلال هذه الحملة الانتخابية على الالتفاف حول مطالبهم المهنية والاجتماعية وكذا إعطاء الأهمية للتعددية ، مبرزا أن النقابات لن تغيب عن هذا الحدث الوطني لكنها ترفض أن تغيّب في برامج المرشحين، كاشفا أن الاتحادية قد باشرت تنظيم مجموعة من الندوات والملتقيات التحسيسية تحت شعار ''المواطنة''، بهدف تحسيس المجتمع المدني والأسرة التربوية بأهمية العملية الانتخابية .