عبر المترشح للانتخابات الرئاسية عن الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، عن رفضه القاطع لاستعمال أسلوب العنف للتعبير عن موقف ما، قائلا أنه لن يسمح بعودة أيام الدمار التي عاشها الشعب الجزائري خلال فترة التسعينات متعهدا انه سيبذل قصارى جهده لتفعيل دولة الحق والقانون والحفاظ على خيرات البلاد. وفي آخر يوم من الحملة الانتخابية دعا تواتي من مقر الجبهة الوطنية الجزائرية بالجزائر العاصمة أمس لدى تنشيطه ندوة صحفية، كل الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى التقرب من الجبهة الوطنية الجزائرية واتخاذ موقف مشترك من أجل تفادي الانزلاقات الأمنية والذهاب إلى مرحلة انتقالية ينبغي أن تكون مفتوحة لكي يساهم كل الجزائريين في هذا التغيير دون إقصاء شكلا ومضمونا، وان يكون الهدف من ذلك -على حد تعبيره - إرساء سلطة الشعب وبناء دولة الحق يحترم فيها رأي الأغلبية. ومن خلال احتكاك المترشح بالمواطنين على مستوى 44 ولاية في إطار الحملة الانتخابية، توقع تواتي أن نسبة التصويت لن تتعدى 15٪ مشيرا الى انه توصل إلى هذه النتيجة بعد التقرب من الشارع الجزائري واستماعه لانشغالاتهم. وحول أحداث غرداية، أوضح تواتي ان المطلب المردد من أجل تدخل الجيش ليس حلا للأزمة الحاصلة بين أبناء الوطن، وإنما يستعمل كحل نهائي في حال عدم نجاح أسلوب الحوار والنقاش من خلال إعادة التقارب بين أبناء المنطقة بطريقة سلمية ومرافقة المواطنين في معيشتهم اليومية، مضيفا أن تدخل القوات العسكرية لن يجلب إلا العنف والتقتيل، في وقت أصبحت الجزائر بأمس الحاجة إلى الأمن والاستقرار. وأضاف المترشح أن الجبهة لن تستثني أحد من الحوار الذي سينقذ الجزائر من خطر محتمل وقوعه داعيا الحركات والأحزاب المقاطعة إلى المشاركة في هذا النقاش من أجل الحفاظ على استقرار وأمن البلاد لأن مصلحة الجزائر - على حد قوله - قبل كل شيء.