أكد عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل، أمس، أن النتائج التي حققها في سباق الرئاسيات ل2014 جد إيجابية، بالنظر لحداثة حزبه، وبالتالي فاحتلاله للمرتبة الثالثة تمثل إنجازا، كونه تصدر أحزابا عرفت بنضالها الطويل، مغتنما الفرصة ليهنّئ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالنتيجة المحققة. وأرجع بلعيد في ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي، عقب الإعلان عن النتائج، المرتبة التي احتلها إلى تفاني مناضلي الحزب في عملهم وكذا البرنامج المتكامل والخطاب المتميّز والمعتدل الذي روعيت فيه الأخلاق السياسية. وأوضح أصغر مرشح لرئاسيات 2014، أن النتائج الإيجابية المحققة تعطيه القوة للاستمرار في الساحة السياسية ومواصلة العمل في المستقبل والسير إلى الأمام، وسيتم التركيز على تكثيف الجهود في العمل التحسيسي والتوجيهي للشعب الجزائري. وعاد المتحدث ليؤكد أنه خاض حملة نظيفة ومتوازنة ومحترمة، ظهرت في برنامج وطني متكامل شمل كل القطاعات وركز على إيجاد أرضية سياسية وأخلقة العمل السياسي وهو ما جعله يحظى بترحاب ومصداقية كبيرة، كونه سلط الضوء على النقائص وإعطاء البديل. وفي ردّ له على أسئلة الصحافة، أكد بلعيد أنه تم تسجيل تجاوزات خفيفة لا تستحق الذكر وأن مراقبيه الموزعين على 48 ولاية عملوا على تغطية كل المراكز ومكاتب الاقتراع وليس لديهم أدلة ملموسة عن وجود تزوير يمس بمصداقية الانتخابات وشفافيتها ومن لديه ذلك فأمامه المجلس الدستوري لتقديم الطعون. وفي هذا الإطار، شدد ذات المرشح أن حزبه سيناضل من أجل دسترة إنشاء لجنة وطنية مستقلة تسهر على تنظيم الانتخابات ومراقبتها من كل الشبهات، كما سيتم العمل على أن تكون جبهة المستقبل قوة جمع لتحقيق إجماع وطني، لأنهم يأملون في الاستقرار والأمن السياسي للجزائر والابتعاد عن العنف بمختلف أشكاله بالذهاب إلى حوار وطني حقيقي لتذليل كل العقبات لإحداث نهضة حقيقية.