ختم عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل، أمس، حملته الانتخابية من خلال تنظيمه لتجمع شعبي بالعاصمة دام قرابة الساعة حضره مناضلو الحزب وجمهور كبير أغلبهم من الشباب، جاء للتأكيد على مساندة المرشح في الانتخابات الرئاسية، وشخصيات معروفة تصدرها بقاط بركاني عبد الكريم رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين وحضور اعلامي مكثف اهتماما بمرشح جيل الاستقلال. وبخطاب مغاير تعهد بلعيد بالقاعة المتعددة الرياضات بالأبيار بفتح حوار وطني مع قيادة الجيش حتى تحظى هذه المؤسسة المكلفة بحماية الدولة بالعناية اللازمة لتعزيز وحدته وقيام بنائه على عقيدة متينة بإمكانيات وقدرات تبلغه الاحترافية والعصرنة المنشودة لحماية الوحدة الترابية، حيث ذهب إلى أبعد من ذلك من خلال مطالبته بجعل الجيش الوطني الشعبي الحامي الأول للبلاد وللدستور والديمقراطية، لأن الجزائر «تريد الاستقرار الذي لن يكون إلا من خلال الشرعية التي يمنحها الشعب». وعلى الصعيد الخارجي عرج أصغر مرشح لرئاسيات 2014 على السياسة الخارجية وتحديدا الدبلوماسية التي قال عنها: «أنها لن تكون قوية إلا من خلال قوتنا داخليا وسياسيا واقتصاديا والشرعية لقادة الوطن»، داعيا «إلى ترك الدبلوماسية الكلاسيكية وتكييفها حسب المصالح العليا للجزائر ومواكبة الحركية الاقتصادية». ويتجسد ذلك حسب بلعيد من خلال ترقية العمل الدبلوماسي إلى فضاء للبحث والعمل يمكن من جلب الاستثمار الأجنبي وترقية الشراكة عبر اسناده للكفاءات الوطنية للتموقع في مختلف المؤسسات الدولية العالمية الإقليمية والجهوية وكذا المنظمات الدولية غير الحكومية لتدعيم بعث مكانة وموقع الجزائر في هذه الهيئات. وفي سياق آخر أكد بلعيد أن ترشحه جاء لتغيير الممارسات والسلوكات من خلال ثلاثة مبادئ أساسية ترتكز على تقديس الدين الإسلامي الحنيف والدفاع بقوة على اللغة الأمازيغية وجعلها حقيقة وليست فقط على المواثيق، وبناء جمهورية جزائرية ديمقراطية تضامنية. من جهة أخرى وجه ذات المرشح رسالة إلى كل المشككين ومن وصفهم «بالعقول الصغيرة» بالتزامه أمام الله و كل الشعب الجزائري بتنفيذ ما ورد في برنامجه الذي قال عنه أنه «مشروع مجتمع متكامل في كل القطاعات لبناء جزائر ديمقراطية شعبية قوية للأجيال المقبلة» مع التركيز على تعزيز وتكريس المواطنة وجعلها أساسا في بناء المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أنه من خلال التجمعات التي عقدها تأكد له بأنه نجح في العمل السياسي النضالي. وأطلق بلعيد جملة من الوعود في حال وصوله إلى قصر المرادية مست كل الجوانب بداية بدستور يرتكز على الديمقراطية وحماية الحقوق والحريات والممتلكات ويضمن التداول على السلطة عبر تحديد العهدة بعهدتين وانشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات والاعلان عن نتائجها، وحماية حرية التعبير وانشاء مجلس أعلى لمهنة الصحافة والاعلام السمعي البصري وأخلاقيات المهنة، وكذا مجلس أعلى مكلف بالبحث والتكوين ومدينة الإعلام السنيمائي. كما تعهد بلعيد بمضاعفة الأجر الأدنى المضمون بعد القيام بدراسة معمقة لمسار القدرة الشرائية، وجعل الجزائر الأولى افريقيا وبناء عاصمة جديدة وعصرية تليق بمكانة الدولة وتشجيع الفلاحة باعتبارها الثروة التي لا بديل عنها والبديل للبترول لضمان الأمن الغذائي وبناء ألف قرية سياحية عبر الوطن للعائلات الجزائرية وتدعيم البلديات بإنشاء مسابح جوارية بكل بلدية وبناء ثلاثة موانئ بحرية بمواصفات عالمية وبناء أربعة مستشفيات جامعية جهوية بمواصفات عالمية وغيرها من النقاط. ...بلعيد يسجل ضربة جزاء في مباراة كروية وكانت جبهة المستقبل قد نظمت صبيحة أمس نشاطا جواريا رياضيا تمثل في مباراة كروية بملعب الأبيار جمعت مناضلي الحزب في فريقين متنافسين مشكلين من الفئات الثلاث، ارتدوا أقمصة تمثل الألوان الوطنية، تمكن خلالها المرشح للرئاسيات من تسجيل ضربة جزاء شرعية فكان الهدف الوحيد في المباراة. وعبر مناضلو الحزب من خلال النتيجة المسجلة، عن أملهم في تحقيق الهدف المنشود من ترشح عبد العزيز بلعيد للرئاسيات بالوصول إلى قصر المرادية يوم 17 أفريل، وبالتالي جلوس جيل الاستقلال كرسي الحكم بغية إحداث التغيير.