في إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، احتضنت أمس دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، نشاطات مختلفة تحت شعار «ترجمة الكتاب ومهامه »، حيث سطرت المديرية برنامجا متنوعا، وكانت الفرصة لتكريم كل من الراحل الأديب بوخالفة بيطام، والكاتب والصحفي سعيد اسماعيل . وسيتخلل هذه المناسبة عدة نشاطات تشمل معرضا خاصا لعناوين مختلف الكتب وأخرى مترجمة، فيما تحتضن مكتبة دار الثقافة «مولود معمري» ورشة للترجمة مع تنظيم مسابقة في الترجمة لفائدة تلاميذ إكمالية تحت إشراف المترجمة توات طاوس. التظاهرة ستشمل إلى جانب ذلك جملة من المحاضرات بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة، منها «الأعمال المترجمة نحو الأمازيغية، تجربة يجب الحفاظ عليها»، «الترجمة هل هي نوع من الخيانة»، «حدود المترجمين» و«حقوق الكتّاب مقابل ترجمة مؤلفاتهم» ومحاضرة أخرى تحمل عنوان «هل لدينا إستراتيجية ترجمة للكتب الجامعية، إضافة إلى تنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان «مكانة الكتاب المترجم في المجتمع الإعلامي». في الوقت الذي سيتم تنظيم وقفة تكريمية لكل من سعيد إسماعيل وبوخالفة بيطام، حيث سيتم عرض مسيرة وحياة كلّ واحد منهما، مع تقديم شهادات من طرف عائلاتهما وأصدقائهما، لتختتم التظاهرة بتوزيع الشهادات على المشاركين وجوائز لثلاثة أحسن أعمال مترجمة، مع إطلاق مسابقة «الجائزة الكبرى مولود معمري». للإشارة فإن الأديب بوخالفة بيطام الذي أنجبته قرية ثاوريث ميمون سنة 1920، صاحب مجموعة روايات، حيث كانت أوّل رواية كتبها سنة 1980 تحمل عنوان «ثادرث أوفلى»، تليها سلسلة من الروايات منها، «مريم»، «طريق الحرية» التي أصدرها سنة 1984 وحقّقت نجاحا كبيرا وجعلت منه أديبا جزائريا معروفا، ثم رواية «الصالحين» التي صدرها سنة 1986، وغيرها من الأعمال الأدبية من روايات وقصص قدّمها الكاتب إلى غاية عام 2003 تحمل اسم «اختبار فاطمة نسومر، قراءة أخرى أظهرت إبنة وزوجة» التي كانت أكثر مقروئية، حيث تناول فيها الكاتب نضال المرأة القبائلية منذ أزمنة خلت ودورها في تطوّر المجتمع القبائلي، كما تولى الراحل منصب مدير مدرسة تكوين الأساتذة بتيزي وزو، وتوفي الأديب العام الماضي عن عمر يناهز ال93 سنة، بعد صراع طويل مع المرض لتفقد بذلك الجزائر أحد أعمدة الأدب. أمّا الصحفي سعيد إسماعيل الذي أنجبته منطقة ذراع بن خدة عام 1938، فاقتحم بعد انتهائه من دراسته الثانوية، عالم مهنة المتاعب سنة 1960 بالإذاعة، وبعد وقف إطلاق النار سنة 1962، عين من طرف الولاية الرابعة التاريخية قصد تنشيط حملة الاستفتاء لتقرير المصير لدى المجلس المؤقت ببومرداس، وبعد الاستقلال عُين رئيس مركز الإذاعة والتلفزيون الجزائري سابقا بتيزي وزو، ليصبح رئيس القسم الدولي لأسبوعية «الثورة الإفريقية»، ثم مسؤول المكتب الجهوي لجريدة «المجاهد» بتيزي وزو.