تحسين الواجهة البحرية لاستقبال المصطافين يسود الغموض دائرة عين الترك، التي تشرف على تسيير 4 بلديات، حيال مصير الملايير التي تمنح، ككل سنة خلال موسم الاصطياف، دون تغيير يذكر. إذ ورغم تخصيص ولاية وهران العام المنصرم ل30 مليار سنتيم و30 أخرى للعام 2012، والعام الذي قبله، لا يلمس الزائر لبلديات عين الترك وبلدية بوسفر والعنصر ومرسى الكبير، إلا بعض الطلاء وخاصة الجدران المحيطة بمساحات ركن السيارات وبعض حاويات القمامة وتنظيف المكان. وكعينة على هذه الوضعية، التي يمكن لغير الخبراء في الميدان اكتشافها بنظرة بسيطة، نجد شاطئ «بومو»، بعدما تم تجهيز ساحة ركن السيارات الواقعة أعلى الشاحل بأعمدة إنارة عمومية قصيرة جدا، وكأنها قديمة، وهو ما يثير الاستغراب، خاصة إذا علمنا أن خبيرا في المشاريع قيّم، بحسب مصادر مؤكدة، المشروع ب1.5 مليار سنتيم في «المحررات الرسمية». وأضافت نفس المصادر، أنه تم الاستيلاء على أعمدة الإنارة العمومية 28 التي كانت موضوعة على الرصيف المحاذي للشاطئ الرملي، والتي تقدر تكلفة الواحد منها من نوع المصباحين وذي جمالية عالية، بأكثر من 7 ملايير سنتيم، حيث تركت الأسلاك الكهربائية التي كانت تغذيها مكشوفة بما يشكل خطرا على المصطافين، وهو ما يستدعي فتح تحقيق عاجل في الإجراءات المتبعة في تحرير هذه الصفقات. وتحت عنوان «التحضير لموسم الاصطياف بعاصمة الغرب»، خصصت ولاية وهران ما يزيد عن 257 مليون دج للقيام ب14 عملية تهيئة وتحسين للنسيج الحضري عبر البلديات الأربع التابعة لدائرة عين الترك، منها عمليتان لمرسى الكبير ب35 مليونا و700 ألف دج، و8 عمليات لبلدية عين الترك بغلاف مالي 167 مليون و376 ألف و250دج، وعملية واحدة لبدية بوسفر ب25 مليونا و681 ألف و500 دج. فيما استفادت بلدية العنصر من 3 عمليات بغلاف يفوق 29 مليون دج. وكعينة، تم تنصيب المؤسسة بإنجاز شبكة الإنارة العمومية على مستوى الطريق الرابط بين شارع الأمير عبد القادر والطريق المزدوج لعين الترك، كما تم الانطلاق في عملية إعادة تأهيل شبكة الإنارة العمومية لمحول الطرق ما بين الطريق الولائي رقم 84 والطريق الولائي رقم 44 لعين الترك، إضافة إلى تهيئة شبكة الطرق بالمنطقة السفلى لعين الترك، وكذا تهيئة أرصفة شارع محمد خميستي لعين الترك وسط، فضلا عن تهيئة شوارع 119 قطعة برأس فالكون. كما سيتم إنجاز شبكة الإنارة العومية بحي النخيل، وتهيئة أخرى ستشمل طرق منطقة لمدراغ والطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 84 وبيت الشباب الجديد. وتم الإعلان ببلديات أخرى عن مشاريع، كشفت عنها في مواسم سابقة لتهيئة شبكة الطرق على مستوى النهج الرئيسي لشاطئ بوسفر الذي يتم إعادة تزفيته كل عام، دون الشوارع الأخرى التي تشهد حالة كارثية. وقد فتحت الورشات لإنجاز نفس المشاريع بساحة الأندلسيات، حيث سيتم إنجاز شبكة إنارة عمومية للشاطئ، في الوقت الذي تم التفكير في إنجاز باب حضري لهذا الشاطئ الذي يفتقر لأدنى شروط الراحة والاستجمام، في ظل غياب المرشات والمراحيض وغرف تغيير الملابس وحتى أماكن الراحة والاستجمام. مع العلم، أن مديرية السياحة كانت قد أعلنت، سابقا، عن تدعيم 34 شاطئا بالولاية قبل انطلاق موسم الاصطياف للسنة الجارية، بتجهيزات جديدة لضمان راحة المصطافين، في حين ستضمن، بحسب ما أكدته ذات المديرية، توفير غرف لتغيير الملابس ومرشات ودورات مياه تمّ اقتناؤها مؤخرا من قبل الولاية، كما سيتم توزيع هذه التجهيزات من الهيكل الخفيف بالعدد الكافي وفق نسبة التردد على كل شاطئ. من ناحية أخرى، شكلت ثلاثة شواطئ وهي مداغ بعين الكرمة والشاطئ الكبير والكثبان بعين الترك، محل منح في إطار الامتياز لفائدة ثلاثة مستغلين لمدة خمس سنوات عقب مزايدة، كما تمّ منح 10 شواطئ أخرى تابعة لبلديات مرسى الحجاج وقديل وعين الكرمة وعين الترك والعنصر للاستغلال عن طريق الامتياز بالتراضي بعد عدم جدوى المزايدة.