أبدى العديد من المصطافين الذين يقضون أوقات راحتهم على الشواطئ الوهرانية ارتياحهم للظروف التي هيأتها السلطات المحلية رغم بعض المتاعب التي يلقونها في طريقهم أثناء التوجه إلى مختلف شواطئ الجهة الغربية، وخصوصا إلى شواطئ دائرة عين الترك وبلديات بوسفر والعنصر ومركب الأندلسيات، وذلك بسبب الازدحام وكثرة المتنقلين خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وذلك ما قاله أحد العارفين بهذه الوضعية بأن وهران تستقبل كل موسم اصطياف كل ولايات الوطن ومغتربي المهجر الذين يقصدونها لقضاء أوقات ممتعة بعد طول عناء خلال العام كله. وفي هذا الإطار تراهن السلطات العمومية على إمكانية استقبال 5 ملايين مصطاف خلال شهر جويلية فقط باعتبار أن الحركة تقل كثيرا خلال شهر أوت بسبب تزامنه مع شهر رمضان الكريم حيث تم تسطير العديد من البرامج الترفيهية والثقافية طيلة هذه المدة لتمكين المصطافين من الاستمتاع طيلة هذه المدة القصيرة نسبيا كونها تقلصت بشهر كامل يكثر فيه المصطافون غالبا في الأعوام والمواسم العادية. للتذكير فإن موسم الاصطياف الذي انطلق رسميا خلال الأسبوع الماضي من طرف وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد اسماعيل ميمون من خلال اشرافه الشخصي على تدشين فندق راق بمدينة وهران ومركب سياحي آخر على مستوى بلدية العنصر ليؤكد للمصطافين وكافة الجزائريين عزيمة الدولة على الاهتمام بالجانب الترفيهي لأبنائها، حيث خصصت مصالح ولاية وهران لدائرة عين الترك وحدها غلافا ماليا مهما يقدر ب150 مليارا لتهيئة الشواطئ وتزويدها بكامل الاحتياجات، من مرشات ومراحيض وإنارة عمومية وغيرها من المرافق العمومية التي يحتاج إليها المصطاف الذي يبحث على جو مخالف ليومياته التقليدية التي قضاها في العمل والكد والجد طوال السنة الاجتماعية. ومن هذا المنطلق فإن كافة المرافق التي زرناها بدائرة عين الترك باعتبارها تمتلك الشواطئ المقصودة بكثرة من طرف المصطافين توجد في حالة جيدة، مما جعل جميع المصطافين الذين حاورتهم يؤكدون ارتياحهم الكبير للتحسن المسجل في هذا المجال مقارنة بالمواسم الماضية التي لم تكن هي الأخرى سلبية.