جميع المصطافين الذين يفضلون قضاء عطلهم الصيفية بشواطئ وهران الممتدة على طول 120 كلم، يدركون أن اختيارهم لها ولمواقعها لم يأت عبثا، بل بسبب روعة الساحل المتنوع ما بين جمال الطبيعة وزرقة البحر، وهو ما جعل ولاية وهران واحدة من الولايات الساحلية التي تستقطب سنويا أزيد من مليون سائح و12 مليون مصطاف من مختلف المدن الجزائرية والجالية المغتربة. وأهم الشواطئ المعروفة والمشهورة التي يتغنى بجمالها عشاقها، نجد شواطئ بوسفر الثلاثة (بومو والنجمة والشاطئ الكبير) التي تعتبر فعلا لوحات طبيعية متميزة. ووفرت البلدية التي استفادت من إعانة مالية ولائية جميع فرص الراحة للمصطافين كي يقضوا أوقاتا ممتعة، ولم يسجل إلى حد الآن أي مشكل، كما يؤكد ذلك مسؤول مركز المراقبة التابع للحماية المدنية الذي يسهر رفقة زملائه على راحة المصطافين. وخلال زيارة قصيرة قمنا بها الى بعض شواطئ الجهة الغربية التابعة لدائرة عين الترك والتي تضم 33 شاطئا، لاحظنا الفرحة البادية على جميع المصطافين الذين يتوافدون بكثرة إلى هذه الشواطئ، رغم أن الظفر بمكان تحت الشمسيات من الأمور الصعبة بسبب الازدحام الكبير، ولكن كما قال أحد القائمين على كرائها إن ذلك أصبح من اليوميات العادية، لأن من يريد التمتع بزرقة مياه البحر وشواطئها فما عليه إلا حزم أمتعته باكرا والمغادرة متأخرا. وأكد مدير السياحة بوهران ل''المساء'' أن مصالحه عملت بالتعاون والتنسيق مع المصالح المعنية بالبلديات الساحلية على توفير كامل الاجواء التي تجعل المصطافين يتمتعون بعطلهم ويقضونها في أحسن الظروف. وحتى يستمتع المصطافون المتوجهون إلى وهران تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة لكل بلدية ساحلية قصد تنظيف شواطئها وتعبيد طرقها وإصلاح إنارتها العمومية وتهيئة مرشاتها الى جانب ترتيب توقف السيارات وأماكن توقف الحافلات.. وفي هذا المجال أكد مدير السياحة أن المصالح المالية الولائية وفرت للبلديات الساحلية أزيد من 100 مليار سنتيم، وهو ما تم تسخيره، لإعادة الاعتبار للعديد من مراكز استقبال الأطفال الذين يقصدون ولاية وهران للراحة والاستجمام، حيث تم إحصاء أكثر من 120 مخيم صيفي استقبلت أكثر من 10 آلاف طفل لحد الآن.