أعلن الأمين العام لوزارة التجارة، عيسى زلماتي، أمس، عن مشاركة قياسية في الطبعة ال47 لمعرض الجزائر الدولي، الذي سيحتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري "صافكس" من 28 ماي الجاري إلى غاية 2 جوان القادم، حيث سيعرف مشاركة 1045 عارض يمثلون 37 دولة، وتشارك فيه الولاياتالمتحدة ضيف شرف ب80 مؤسسة مختصة في عدة مجالات أهمها النقل، الصناعات الكيميائية والبيتروكميائية، وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، وكذا الفلاحة، وسيتم في إطار برنامج نشاطات المعرض، حضور وفد مكون من وزراء خارجية دول عدم الانحياز. وأوضح زلماتي، أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية رفقة سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، هنري إنشر، أن الهدف من هذه التظاهرة دفع عجلة التنمية من خلال جلب الاستثمار الأجنبي وتشجيع المتعاملين الجزائريين وفق برنامج الدولة والديناميكية الاقتصادية الجديدة القاضية بتشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة الوطنية. واعتبر أن الصالون سيتيح للأجانب التعرف على المنتجات الجزائرية، وأشار الأمين العام في تدخله إلى المشاركة القوية للمؤسسات الأمريكية خلال الطبعة السابعة والأربعين، هذه الأخيرة التي أختيرت لتكون ضيفة شرف الطبعة، نظرا للعلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين، مفيداً بأن عدد المؤسسات الأمريكية المتواجدة بالجزائر قد تضاعف، حيث لم يكن يتجاوز 22 مؤسسة سنة 2007، ليصل إلى 70 مؤسسة سنة 2013. من جانبه قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، هنري إنشر، إن تعميق العلاقات التجارية بين الجزائروأمريكا فرصة جيدة وذات فائدة كبيرة للبلدين، واعتبر السفير أن مشاركة نحو 80 شركة أمريكية في معرض الجزائر الدولي دليل على أهمية هذه العلاقات، التي تدعمت أكثر بزيادة عدد الزيارات الرسمية للمسؤولين الأمريكيين للجزائر، منها زيارة وزير الخارجية، جون كيري، قبل شهرين، كاشفا عن زيارة مرتقبة لوزير الطاقة الأمريكي للمعرض، والتي تعد الأولى من نوعها، بحسب قوله. وأكد في ردّه على أسئلة الصحافة، عن الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدةالأمريكية للجزائر، أن بلده سيعمل على مساعدة الأخيرة لدخول منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى سعي أمريكا لتعميق وترسيخ العلاقات التجارية، حيث يعد المعرض فرصة جيدة لفائدة البلدين، مبرزا بأن هناك فرص عديدة لتوطيد العلاقات الاقتصادية خارج المحروقات، من خلال المؤسسات التي ستشارك في هذا الفضاء الاقتصادي الهام، لاستكشاف السوق الجزائرية، مشيرا أنها عبارة عن شركات صغيرة ومتوسطة، تتطلع لإبرام صفقات مع نظيراتها الجزائرية، لتقوية مجال الشراكة وتحقيق التنمية الاقتصادية. وتنشط الشركات الأمريكية المتواجدة بالجزائر، في مجال صناعة التوربينات (جنيرال إلكتريك) ببوفاريك، وكذا في مجال الصناعات الصيدلانية، كاشفا عن اهتمام كبير بالسياحة، من خلال سلسلة الفنادق التي ستقام ببلادنا في إطار استثمار وشراكة، للمساهمة في تطوير هذا القطاع، مشيرا إلى الخصوصيات التي تتميز بها الجزائر من حيث شساعة المساحة الجغرافية، والبحبوحة المالية التي تتمتع بها، بالإضافة إلى الموارد البشرية الهامة وكلها عوامل أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية. وتعتبر الولاياتالمتحدةالأمريكية، الشريك التجاري الأول للجزائر، ويرى أن هناك فرص حقيقية للاستثمار في هذه الأخيرة، بالنظر للموارد المتوفرة، ورغبة بلادنا في توسيع وتنويع مبادلاتها الاقتصادية على غرار الجانب التعليمي والطبي والاستشارات. وربط الدبلوماسي الأمريكي الجانب الأمني بالأمن الاقتصادي، حيث جدد تأكيده في ردّه على سؤال يتعلق بالموضوع، استعداد بلده لتقوية التعاون في المجال الأمني، منوها بالدور الريادي للجزائر في مكافحة الإرهاب وبقدرتها، من خلال الخبرة التي اكتسبتها في حماية حدودها. يذكر، أن معرض الجزائر الدولي سيعرف مشاركة 1045 عارض يمثلون 37 دولة، حيث ستكون المشاركة الجزائرية ممثلة ب453 عارض، بينما يفوق العدد بالنسبة للمشاركة الأجنبية ب592 مؤسسة في مساحة إجمالية تقدر ب48347 متر مربع. تجدر الإشارة كذلك، إلى أن اختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضيف شرف هذه الطبعة الجديدة من المعرض، تأتي بعد إيطاليا، المغرب، تونس، البرتغال، تركيا، مصر والكاميرون، وتعد أول بلد حظي بذلك من قارة أمريكا قاطبة.