أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر هنري أنشر أمس، أن الجزائر قادرة على ضمان أمن حدودها والقيام بالدور الريادي المنوط بها في هذا المجال. وأوضح في نفس السياق أن بلاده تدعم جهود الجزائر في هذا المجال إلى جانب العمل على تقوية علاقات التعاون إلى مستوى نوعي، مشيرا في سياق ذي صلة أن الاستقرار الأمني من شأنه دعم النمو الاقتصادي الذي قال أن بلاده تسعى من جانبها لتطويره من خلال إقامة شراكات مفيدة للطرفين. وأعلن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر هندي أنشر،خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة مشاركة بلادة في المعرض الدولي ال 47 بالجزائر كضيف شرف، »أن الجزائر عرفت تحسنا كبيرا في الجانب الأمني ما يؤهلها لأن تكون قدوة لباقي الدول«. وأكد أن بلاده تعمل مع الحكومة الجزائرية لدعم أنظمة الأمن بالمنطقة، معتبرا في نفس الوقت أنها قادرة على ضمان أمن حدودها والقيام بالدور الريادي المنوط بها في هذا المجال.ولم يتردد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في التأكيد بأن الجانب الأمني له صلة كبيرة بدعم النمو الاقتصادي وهو ما تسعى بلاده لتعزيزه من خلال إقامة شراكات مفيدة للطرفين.وفي رده على أسئلة الصحافة في هذا اللقاء أكد »هنري أنشر« أن المناخ الاقتصادي في الجزائر مشجع وهو ما حذا بحوالي 80 شركة أمريكية للمجيء للمشاركة في المعرض الدولي ال 47 بالجزائر والمنظم في الفترة الممتدة بين 28 ماي إلى 2 جوان ,2014 كما اعتبر أن الجانب التشريعي مناسب للقيام باستثمارات فيها وفي هذا الإطار قال إن »الشركات الأمريكية جد متفائلة بوجود فرص استثمار كبيرة في الجزائر«، مضيفا أن الجزائر ذات مكانة كبيرة ولها من المواد المادية والبشرية ما يؤهلها لتحقيق نمو اقتصادي جيد. وأكد أن المسؤولية تعود على الحكومة الجزائرية والمتعاملين الاقتصاديين للتعريف بالقدرات والإمكانيات التي تتوفر بها.وأعلن من جانب آخر أن بلاده تدعم جهود الجزائر لدخول المنظمة العالمية للتجارة في حين تسعى للحصول على حصة جيدة من الاستثمارات الجزائرية معربا عن نية الشركات الأمريكية في السعي لمنافسة تلك القادمة بلدان أخرى ومشيرا في هذا السياق أن سوق الاستثمارات في العالم أصبح تنافسيا أكثر وبالتالي فإن بلاده تسعى لافتكاك جزء من هذه الاستثمارات في الجزائر. وذكر رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي اسماعيل شيخون أن عدد الشركات الأمريكيةبالجزائر سنة 2007 قدر ب 22 في حين وصل عددها سنة 2013 إلى 70 شركة نشطة بالجزائر وهو ما يؤكد التوافد المستمر للاستثمارات الأمريكية حسب تأكيده. وفي سياق اللقاء المنظم أمس بدار الجزائر بقصر المعارض قال زلماطي الأمين العام لوزارة التجارة أن الجزائر تسعى للاستفادة من خبرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في ترقية صادراتها خارج قطاع المحروقات خصوصا من المنتجات الفلاحية وهو الأمر الذي أشار إليه السفير الأمريكية »هنري أنشر« الذي اعتبر أن مشاركة بلادة في الطبيعة الجديدة من المعرض الدولي »تندرج في إطار تعميق العلاقات الجارية« موضحا أنها فرصة جيدة للشركات الأمريكية للإطلاع على القدرات الاستثمارية الموجودة إلى جانب عرض خدماتها على المتعاملين الجزائريين.واشار من جهة أخرى الى سلسلة من الاستثمارات الجاري إنجازها في القوت الحالي بالجزائر على غرار محطة لتوليد الطاقة ببوفاريك ومصنع الجرارات بقسنطينة إلى جانب توقع دخول سلسلة فنادق أمريكية لإقامة مشاريعها. وفي سياق الحدث أشار السفير إلى أن الجزائر ستستقبل لأول مرة وزيرا أمريكيا للصناعة في حين أن الشركات ال 80 المنتظر مشاركتها في المعرض الدولي لها صلة بعدة قطاعات بما فيها الطاقة والصحة والصيدلة والتكوين والثقافة وغيرها. ومن المنتظر حسب ما أفاد هنري أنشر أن تبرم العديد من الاتفاقيات على هامش هذه المشاركة خصوصا في قطاع الصيدلة.