استئناف الحوار تمهيدا لمصالحة شاملة في خطوة نحو إعادة الاستقرار إلى شمال مالي والتفرغ لمرحلة أخرى من المفاوضات تقود إلى سلام دائم، وإثر محادثات قام بها الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، وقّعت باماكو وثلاث جماعات مسلحة تنشط في الشمال على إتفاق لوقف إطلاق النار. وقالت بعثة الاممالمتحدة في مالي (مينوسما) في بيان أنه تم التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة المالية و«الحركة الوطنية لتحرير الازواد» و«المجلس الأعلى لوحدة الأزواد« و«حركة العرب للاأزواد». وكان الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد التقى مع ممثلي الجماعات المسلحة الثلاث بعد ظهر الجمعة في كيدال (شمال شرق) التي هي تحت سيطرة هذه الجماعات. وأوضح رئيس الاتحاد الافريقي في التلفزيون العمومي المالي ان وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ فور توقيعه من طرف الجماعات المسلحة في كيدال والحكومة المالية عن طريق وزير الداخلية. وعلق رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا في نفس التلفزيون "أن ما حققه الرئيس عبد العزيز جيد.. ان وقف اطلاق النار هو ما نحتاج إليه". وكانت معارك عنيفة دارت يوم 17 ماي في كيدال بين القوات المالية والجماعات المسلحة. وقد سيطر المتمردون على المدينة حسب الأممالمتحدةعقب معارك جديدة جرت يوم الأربعاء، وكانت باماكو أعلنت وقفا لاطلاق النار من جانب واحد مساء نفس اليوم. وحسب بيان(مينوسما)، فان مختلف الأطراف التي وقعت الاتفاق توصلت إلى وقف الاعتداءات على كامل التراب الوطني والعودة إلى الاتفاق الأولي ليوم 18جوان 2013 الذي تم توقيعه في واغادوغو من أجل استئناف فوري للمفاوضات بدعم من الأممالمتحدة وشركائها الاقليميين والدوليين. كما اتفقت باماكو والجماعات المتمردة أيضا على الافراج عن المحتجزين في أقرب الآجال وتسهيل العمليات الانسانية التي تقوم بها الأممالمتحدة والشركاء الانسانيين الآخرين واحترام مبادئ حقوق الانسان السائدة وفق ما ذكرت «مينوسما». وأضافت ان الأطراف اتفقت أيضا على انشاء لجنة دولية للتحقيق في الأحداث التي وقعت بدءا بكيدال.