وقعت باماكو بدورها مساء امس الجمعة على اتفاق لوقف اطلاق النار الذي وقعته ساعات من قبل ثلاث جماعات مسلحة تنشط في شمال مالي عقب محادثات مع رئيس الاتحاد الافريقي وفق ما اعلنت الاممالمتحدة. و قالت بعثة الاممالمتحدة في مالي (مينوسما) في بيان " على الساعة 30ر21 (بالتوقيت المحلي و تغ) هذا الجمعة 23 ماي 2014 تم التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة المالية و الحركة الوطنية لتحرير الازواد و المجلس الاعلى لوحدة الازواد و حركة العرب للازواد . وكان الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد التقى مع ممثلي الجماعات المسلحة الثلاثة بعد ظهر امس الجمعة في كيدال (شمال شرق) التي هي تحت سيطرة هذه الجماعات. وأوضح رئيس الاتحاد الافريقي في التلفزيون العمومي المالي ان وقف اطلاق النار دخل حيز التنفيذ فور توقيعه و هذا ما حدث "نحو الساعة 30ر16" من طرف الجماعات المسلحة في كيدال و "نحو الساعة30ر21"في باماكو من طرف الحكومة المالية عن طريق وزير الداخلية المالي. وعلق رئيس مالي ابراهيم بوبكار كيتا ايضا في نفس التلفزيون "ما حققه (الرئيس عزيز"(...) جيد ان وقف اطلاق النار هو ما نحتاج اليه". و كانت معرك عنيفة دارت يوم 17 مايو في كيدال بين القوات المالية و الجماعات المسلحة. و قد سيطر المتمردون على المدينة حسب الاممالمتحدة عقب معارك جديدة جرت يوم الاربعاء. وكانت باماكو اعلنت وقف لإطلاق النار من جانب واحد بدءا من مساء الاربعاء. و حسب بيان مينوسما فان مختلف الاطراف التي وقعت الاتفاق "توصلت الى وقف الاعتداءات على كامل التراب الوطني و العودة الى الاتفاق الاولي ليوم 18 يونيو2013" الذي تم توقيعه في واغادوغو" من اجل استئناف فوري للمفاوضات بدعم من الاممالمتحدة و شركائها الاقليميين و الدوليين. كما اتفقت باماكو و الجماعات المتمردة ايضا "على الافراج عن المحتجزين في اقرب الآجال و تسهيل العمليات الانسانية التي تقوم بها الاممالمتحدة الشركاء الإنسانية الاخرين و احترام مباديء حقوق الانسان السائدة" وفق ما ذكرت مينوسما . و اضافت ان الاطراف اتفقت ايضا على "انشاء لجنة دولية للتحقيق في الاحداث التي وقعت بدءا بكيدال".