لا تزال المظاهرات الشعبية في عواصم العالم مستمرة تنديدا بالعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السبت الماضي والذي خلف مئات الشهداء والجرحى.تظاهر عشرات الآلاف في عواصم عربية عديدة منذ بدء القصف الإسرائيلي غير المسبوق على غزة السبت الماضي. وتركزت المطالب على رفع الحصار عن القطاع وقطع العلاقات مع إسرائيل. ففي طهران احتشد مئات المواطنين في إحدى الساحات للتنديد بالغارات الإسرائيلية على غزة، مطالبين بوقف الهجوم فورا. ورفع المتظاهرون -الذين كان من بينهم مسؤولون إيرانيون- أعلاما وشعارات مناوئة لإسرائيل. وكان مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي أعلن في وقت سابق الاثنين يوم حداد بإيران. ودعا إلى مساندة أهالي غزة بكافة الوسائل الممكنة. وأما في مدريد فقد تظاهر الآلاف أمام مقر السفارة الإسرائيلية، رافعين اللافتات والأعلام الفلسطينية ومرددين عبارات للتنديد بالاحتلال الإسرائيلي ومعلنين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. ونظمت المظاهرة بدعوة من الجمعية الإسبانية الفلسطينية وجمعية السلام الآن في ظل حراسة مشددة من قوات مكافحة الشغب. وفي لندن شارك نحو ألفي شخص في احتجاج عنيف خارج مبنى السفارة الإسرائيلية. ونجح المتظاهرون في تحطيم المتاريس التي كانت تفصلهم عن مبنى السفارة. مما اضطر الشرطة البريطانية إلى طلب تعزيزات قبل أن تعتقل ستة أشخاص بتهم بينها تعكير صفو النظام العام. وفي ألمانيا نزل المئات من العرب والألمانيين مساء السبت إلى بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة برلين للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية والمطالبة بتدخل عربي ودولي لوقف هذه الاعتداءات. كما طالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، مشيرين إلى أن هذه الصادرات تعد الأكبر من نوعها لدولة خارج حلف الناتو. وشهدت تركيا والدانمارك وفرنسا وهولندا وفرنسا وبلجيكا وإيرلندا واليونان مظاهرات واعتصامات احتجاجية تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد للحصار المفروض على غزة. وبالتزامن مع ذلك اعتصم أكثر من مائة شخص في قلب العاصمة البلجيكية بروكسل، مستهجنين الغارات الإسرائيلية المتواصلة ومنددين بالقتل الجماعي للمواطنين الفلسطينيين. وعلى الصعيد العربى نظمت فى مصر مظاهرات في مدن عديدة، أحدها أمام البرلمان في القاهرة نظمها الإخوان المسلمون أحرق فيها العلمان الإسرائيلي والأميركي وطلبوا بفتح باب الجهاد. ووقع تلاسن في البرلمان بين المعارضة والحكومة على خلفية وضع غزة، وطلب نواب إعلان الحرب على إسرائيل. وفى الكويت طلب نواب إسلاميون برفض استقبال رئيس السلطة محمود عباس والوفد المرافق له إلى القمة الاقتصادية العربية بتهمة التآمر على الشعب الفلسطيني. أما فى لبنان فقد لبى آلاف دعوة جبهة العمل الإسلامي لنصرة غزة، ويتظاهرون في مدينة طرابلس ومخيمات الشمال، في احتجاجات انتهت باعتصامات وإحراق العلمين الأميركي والإسرائيلي. وتقول مصادر صحفية بوقوع جرحى في محاولة لاقتحام سفارة مصر في بيروت. وقالت الشرطة العراقية إن شخصا قتل وأصيب 13 اخرين في تفجير انتحاري استهدف مظاهرة شارك فيها العشرات بالموصل للتضامن مع غزة. ودعا بيان صادر عن مكتب المرجع الشيعي علي السيستاني الأمتين العربية والإسلامية إلى مواقف عملية لوقف العدوان وكسر الحصار. كما طالبت مسيرات في موريتانيا بقطع العلاقات مع إسرائيل ونظمت فى المغرب وقفة احتجاجية في الرباط تندد بالعدوان وتتهم الحكومات العربية بالتواطؤ. وتظاهر في العاصمة السورية دمشق عشرات الآلاف احتجاجا على العدوان الإسرائيلي، وهاجموا النظام الرسمي، في مظاهرات غاب عنها الحضور الرسمي. اما فى الأردن فقد أحرق نواب العلم الإسرائيلي تحت قبة البرلمان وعدد منهم طلب بطرد سفيرها، وإلغاء معاهدة السلام معها . كما اعتصم الآلاف أمام سفارة مصر في عمان واتهموا نظامها بالمشاركة في الحصار. ودعا مناضلون فلسطينيون بارزون بينهم بهجت أبو غريبة يون رئيس السلطة إلى وقف المفاوضات العبثية مع قادة العدو . وفى البحرين رفعت جمعية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني مذكرة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة على العدوان. وتظاهر المئات في مدينة المحرق شرقي المنامة بدعوة من الجمعيات الإسلامية. واستنكرت بدورها فعاليات في الصومال ما يجري في غزة .