(الشعب) أكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان لها أن التصاعد اليومي الهائل الرهيب لاعداد الشهداء والجرحى من ضحايا المجزرة الإسرائيلية وأمام حالة التواطؤ الدولي والاستسلام العربي الرسمي، بات واضحا أن أرواح الفلسطينيين تحولت إلى رهان انتخابي في حسابات قادة الكيان الإسرائيلي الإرهابي، إذ من يقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، يحظى بحظوظ أكثر للفوز في الانتخابات الاسرائيلية القادمة.إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تسجل باعتزاز صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وتحيي موقف الشعوب العربية الرافض للموقف المتردد والهزيل لأنظمتها الرسمية، كما تثمن وقفة الشعوب المحبة للعدالة والسلام في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية التي سجلت بموقفها الإنساني الشريف احتجاجا على العدوان الإسرائيلي. كما تعرب جمعية العلماء المسلمين عن استنكارها لموقف الكيل بمكيالين الذي اعتمدته الولاياتالمتحدة حامية إسرائيل ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بقلب الحقائق الذي يجعل الضحية إرهابيا والإرهابي معتدى عليه ويحق له الدفاع عن نفسه !!. وتذكر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بأن حالة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني تجعل المقاومة واجبا شرعيا ومبدأ معترفا به عالميا لحق الدفاع عن الأرض والعرض . كما أن القصف العشوائي للمباني السكنية والمساجد والجامعات هو اعتداء صارخ على القانون الدولي الذي يضمن الحماية للمدنيين في حالة نشوب النزاعات المسلحة. وعليه فهي تدعو الحقوقيين في العالم العربي والإسلامي والحقوقيين الأحرار في العالم إلى توثيق الجرائم الإسرائيلية المقترفة في حق المدنيين الفلسطينيين ومتابعة المسؤولين عنها من سياسيين عسكريين قضائيا باعتبارهم مرتكبي جرائم ضد الإنسانية. تعتبر الجمعية وحدة الصف الفلسطيني ضرورة شرعية ووطنية واستراتيجية، وأنها الضمان الأكيد لمنع المعتدي الإسرائيلي من تحقيق أهدافه المتعددة من وراء حملته العسكرية بمختلف الأسلحة على قطاع غزة الصامدة . تهيب بالحكام العرب والمسلمين وخاصة الذين تربطهم علاقات صداقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يطلبوا منها الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الهمجي المدمر، وإذا ما أحجموا عن السعي لرفع الضيم عن إخوانهم فإنهم يعتبرون خارجين عن العروبة والإسلام