أشرف، أمس، اللواء أحمد بوسطيلة، قائد سلاح الدرك الوطني، على تدشين مقر المجمع الأمني الجديد الخاص بالدرك الوطني بدائرة بريكة بولاية باتنة، والذي دخل، أمس، رسميا حيّز الخدمة ليضاف إلى المرافق الأمنية الخاصة بسلاح الدرك الوطني التي استفادت منها الولاية في السنوات الأخيرة. وأشرف اللواء بوسطيلة، بمعية وفد هام ضمّ ضباطا سامين بالدرك الوطني ومسؤولي ولاية باتنة، على دخول هذا المقر الجديد حيز الخدمة رسميا، وهو المقر الذي يأتي لتدعيم عمل رجال الدرك في ولاية تشهد تعدادا سكانيا يفوق المليون والثلاثمائة نسمة. وقد استفادت المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية باتنة، من مجمع جديد تم تشييده بإقليم مدينة بريكة، وهو عبارة عن مقر يضم عدة وحدات تتمثل في سرايا للتدخل السريع وحفظ النظام، مقر للكتيبة الإقليمية، مقر لفصيلة الأمن والتدخل، وكذا مقر ثانٍ للفرقة الإقليمية ببريكة، بحسب ما أشار إليه قائد المجموعة الولائية للدرك بباتنة، المقدم بلطرش عبد القادر، في وقت سابق. وأشار المتحدث، إلى تدعيم المجموعة الإقليمية للدرك بباتنة بفرع جديد جاء للتقليل من الضغط المفروض عليها، خاصة وأن بريكة ثاني أكبر دائرة بعد عاصمة الولاية باتنة. وتطلبت هذه المنشأة الجديدة، التي أطلقت أشغالها في العام الماضي، والتي تتكون من عدة أجنحة ومن هياكل دعم وحوالي 90 مسكنا وظيفيا وعدد كبير من المراقد وجميع التجهيزات المرافقة اللازمة (قاعة محاضرات ومسبح وقاعة متعددة الرياضات) استثمارا بقيمة 2,1 مليار دينار، بحسب ما أشار إليه مسؤولو المؤسسة المكلفة بإنجاز هذا المشروع. وبدوره أكد المقدم عبد الحميد كرود، مسؤول الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن القيادة العامة للدرك الوطني، ومن خلال هاته المشاريع، تهدف إلى عصرنة أكثر لسلاح الدرك لتعزيز الأمن عبر الحدود ومكافحة مختلف أشكال الجريمة وتعزيز القدرات البشرية وتجهيز وإعادة تأهيل موظفي هذا السلك. وأشار المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة قائد سلاح الدرك الوطني، إلى تدعمه بسرب جديد يمس 3 ولايات حدودية، على غرار الطارف وتبسة لحماية الحدود الجزائرية من أية اعتداءات محتملة، خاصة مع الاضطرابات الأمنية التي تشهدها الحدود الجزائرية. وبخصوص التغطية بأفراد الدرك الوطني، أضاف المقدم كرود، أن قيادة الدرك، عبر مدارسها الموزعة عبر الوطن، تشهد تخرج 8000 دركي بمختلف الرتب كل سنة، يعملون على تعزيز الأمن وحماية الأفراد وممتلكاتهم. وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة خلال موسم الاصطياف، أكد المقدم كرود شروع قيادة الدرك في تطبيق مخطط «دلفين» السنوي لحماية ومراقبة كل شواطئ القطر الوطني، مع تعميم التغطية الأمنية بقوات الدرك وتوجدها الدائم عبر 72 غابة ومساحات وفضاءات ترفيهية لضمان أمن وراحة الجزائريين خلال فصل الصيف. الجدير بالذكر، أن التغطية الأمنية لقوات الدرك الوطني بولاية باتنة، قد بلغت 95 من المائة.