تجمع امس مئات الاشخاص الذين لم يتسع لهم بهو مقر دار الشعب فاحتضنتهم الساحة المحاذية والشارع تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وسكان غزة، والى جانب التجمعات والمسيرات المنظمة بطريقة عفوية منذ بدء العدوان الهمجي الذي دخل اسبوعه الثاني، فان وقفة امس التي اشرفت عليها هيئة التحالف الرئاسي كانت مناسبة ايضا للاشادة بالمقاومة الفلسطينية من ارض المليون ونصف المليون شهيد. لم يتسع بهو مقر دار الشعب امس للمواطنين الذين تهافتوا عليه وبدؤوا يصلونه قبل الموعد المحدد بالثالثة زوالا، قبل نصف ساعة من الموعد كانت القاعة قد امتلأت عن آخرها واضطر عدد كبير من الشباب الى البقاء خارجا لمتابعة التجمع من من الساحة المحاذية لدار الشعب رغم الامطار التي لم تتوقف عن السقوط. »نموت وتحيا فلسطين«، »بالروح بالدم نفديك يا فلسطين«، »تبا للخيانة العربية«، »اوقفوا الحصار الاجرامي على غزة«.. بهذه الشعارات التي رددها طالب فلسطيني من المنصة ومن ورائه، كل الشباب الجزائري الذي ابى ان يفوت المناسبة للتعبير عن تضامنه مع سكان غزة وعن فخره بمقاومتهم رغم الظروف القاهرة، انطلقت فعاليات التجمع مباشرة بعد الاستماع للنشيدين الوطنيين الجزائريوالفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين خلفهم العدوان الهمجي الذي بدا قبل 10 ايام. وبشر عبد العزيز بلخادم رئيس هيئة التحالف الرئاسي الذي نظمت التجمع، وانظم اليها كل من حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين في كلمة القاها بالمناسبة، سكان غزةوفلسطين عموما بان النصر قادم، مفيدا في السياق ذاته بان القضية ليست قضية فلسطين بل قضية امة، قضية كل العرب والمسلمين، منتقدا بشدة السكوت العربي. وفي كلام وجهه لكل العرب وعلى رأسهم القادة، قال بلخادم الامين العام لجبهة التحرير الوطني، نقول للعرب الذين لا يزالون يؤمنون بالشرف ان لا يفوتوا الفرصة ويسجلون موقفا داعما ومساندا، مضيفا أنه ليس هكذا تعطى الدروس في حقوق الانسان وحقوق الشعوب باكملها مهضومة امام مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا رغم سقوط الضحايا يوميا لا سيما الاطفال، وخلص بلخادم الى القول بان السلطات تزول والحكم يزول والعار يبقى، منتقدا بذلك الموقف العربي والدولي. وذهب ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي في نفس الاتجاه حيث جدد موقف الجزائر الواضح والثابت والمساند للقضية الفلسطينية، موقف نابع عن قناعة وخبرة الجزائر التي لم تسلم هي الاخرى من الاستعمار الغاشم. وجدد ممثل الارندي بالمناسبة تأكيد موقف الجزائر الواقفة شعبا وحكومة الى جانب الفلسطينيين، مذ كرا بمواقفها السابقة التي تؤكد دعمها الثابت والمتواصل للقضية دونما خوف او خجل. من جهته قال ابو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم في كلمة مقتضبة في كلام وجهه الى المشاركين في التجمع »انكم تريدون المسيرة، سنسير برؤوس مرفوعة«.. نحن مع غزة لا نريد ان ندين ونصرخ فقط، سنسير لنؤكد موقفنا المساند والداعم للقضية الفلسطينية والمندد بالعدوان الهمجي والمجازر المرتكبة من طرف الصهاينة. واستهلت لويزة حنون تدخلها بترديد عدة شعارات منها »فلسطين عربية، لا تفاوض لا تشاور مع الصهيونية«، »تسقط ايادي الغدر والخيانة« وحرصت الامينة العامة لحزب العمال على التوضيح بان المسألة ليست قضية تضامن كما يظن البعض لان القضية قضيتنا والشعب الذي يموت يوميا تحت قصف العدوان الجائر هو شعبنا، مضيفة بانه في الجزائر لا توجد سفارة للصهاينة ولا نقيم علاقات معها«. ولم يختلف موقف حنون عن موقف سلطاني حيث اكدت بانها تريد مسيرات في هدوء وسلام لا لشيء الا لاسماع الموقف الجزائري التاريخي، مسيرات تحتضنها شوارع كل القطر الوطني لان الشعب الجزائري لا يمكن ان يتخلى عن فلسطينوغزة دولة وشعبا وعلى وقع هذه الكلمات ارتفعت اصوات داخل القاعة تردد شعارات »فلسطين الشهداء«. واضافت حنون في السياق ذاته بان فلسطين عربية وان الهمجية طال الامر ام قصر فانها ستسقط لا محالة، مؤكدة للصهاينة بان فلسطين ليست ولن تكون ابدا لهم، والى جانب الشباب رددت حنون عدة شعارات منها »يا شباب يا شباب، اسرائيل هي الارهاب«، »يا للعار يا للعار حاكم عربي مع الحصار«. ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين الصالح جنوحات الذي ناب عن الامين العام عبد المجيد سيدي السعيد المتواجد بدمشق لبحث مبادرة لحشد دعم الاتحاد الدولي للعمال لمساندة غزةوفلسطين، اكد دعم العمال الجزائريين للعمال الفلسطينيين ومع كل الاخوة والاخوات الرجال والاطفال والشيوخ الفلسطينيين. كما حيا ممثل المركزية النقابية المقاومة الفلسطينية التي تحمي شرف العرب. وشدد ممثل حركة حماس الفلسطينية سامي ابو الزهري الناطق باسمها والمتواجد حاليا بالجزائر على ضرورة توحد الحكام العرب واتخاذ موقف يشرف الامة العربية. ------------------------------------------------------------------------