منعت، مصالح الأمن أمس مسيرتين شعبيتين قادها مئات المصلين اللذين خرجوا في مظاهرات عفوية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومساندة الشعب الفلسطيني في محنته، وقد انطلقت المسيرتان من مسجدين أحدهما بحي بلكور، والآخر بالقبة. رغم حالة الطواريء التي تحضر أية مسيرة في العاصمة منذ عام 2001، وتسمح فقط بتنظيم التجمعات في القاعات والملاعب، وبعد عدد لا يحصى من التجمعات الشعبية، حاول مئات المصلين أمس مباشرة بعد صلاة الظهر التي ركز أئمة المساجد فيهال على غزة الخروج في مظاهرة عفوية رافعين شعرات ومرددين هتافات مختلفة للتعبير عن تضامنهم مع غزة التي تئن منذ أسبوع تحت الحصار الصهيوني الوحشي. المتظاهرون الذي انطلقوا من مساجد بحي بلكور الشعبي كانوا متوجهين إلى شارع حسيبة بن بوعلي، غير أن قوات الأمن اعترضت طريقهم، مما اضطرهم إلى توجيه المسيرة إلى دار الشعب ومقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ووفقا لشهود عيان فقد أوقفت قوات الشرطة مجموعة من المتظاهرين، كما أوقفت أيضا مسيرة عفوية من (مسجد الفتح المبين) بالقبة بالعاصمة. وفي سياق ذي صلة، نظمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أمس، لقاء لنصرة الشعب الفلسطيني بمشاركة عدة فعاليات وجمعيات جزائرية، حيث دعت فيه إلى اعتبار الثلاثاء المقبل يوما للكرامة الفلسطينية عبر كل المناطق والولايات الجزائرية. وتجدر الإشارة إلى أن مظاهرات عارمة انطلقت الأيام الماضية في عدة عواصم عربية وغربية منددة بالعدوان الصهيوني الوحشي على غزة، ومطالبة بوقف قتل الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين.