كشف رئيس مكتب تلمسان للهلال الأحمر الجزائري بن أشنهو عبد الإله في تصريح صحفي خص به "الشعب"، أن مصالحه قد باشرت في حملة من أجل توفير ملابس العيد للأفارقة والسوريين الذين يعيشون بشوارع تلمسان ويمتهنون التسول، مؤكدا أن الهلال الأحمر الجزائري قد وقف على واقع هؤلاء ووضعتهم المزرية كما قاد حملة لإحصائهم من خلال توزيع الوجبات الساخنة عليهم في مواقعهم. وحسب ذات المسؤول، فإن هذه الفئات أرغمتها الحروب وعدم استقرار بلدانها على الفرار نحو الجزائر والعيش بشوارع تلمسان، هذا وأشار ذات المسؤول عن إحصاء الهلال الأحمر ل 500 إفريقي و50 عائلة و80 طفلا صغيرا يعيشون بشوارع تلمسان في حالة مزرية يعانون البرد والجوع والحرارة يفترشون الأرض ويتخذون السماء سقفا وهو ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بأمراض خطيرة انتهت بوفاة 3 منهم ما جعل الهلال الأحمر يأخذ على عاتقه عملية التكفل الصحي بهم. من جهة أخرى، أحصى ذات المسؤول أكثر من 300 سوري منهم 70 طفلا على الأقل يعشون بتلمسان ولو أنهم أحسن وضعا من الأفارقة لكنهم بدورهم يحتاجون إلى ملابس العيد، ورغم الصعوبة الكبيرة في إحصائهم بفعل تنقلاتهم الدائمة، لكن الهلال الأحمر أخذ على عاتقه عملية إدخال البهجة والسرور في نفوس هذه الفئات الهشة الموجودة في تلمسان لظروف قسرية. كما أشار بن أشنهو إلى أن الهلال قام باقتناء الملابس الخاصة بالكبار، وهو يسعى لاقتناء ملابس الصغار خلال الأسبوع المقبل لضمان إدخال الفرحة على الجميع كي يحسوا أنهم في يوم عيد. بفعل موجة الحر والصيام 120حالة باستعجالات تلمسان كشفت مديرية الصحة لولاية تلمسان، أن مصالح الاستعجالات بمستشفى الدكتور تيجاني دمرجي قد سجلت خلال ال 48 ساعة المقبلة أكثر من 120 حالة استعجالية لذوي الأمراض المزمنة والأطفال والشيوخ، وذلك بفعل ارتفاع درجة الحرارة، وأن أغلب المصابين حسب ذات المصالح هم من ذوي الأمراض المزمنة على غرار مرضى السكري الذين يصمون رغم الترخيص لهم بالإفطار إضافة إلى مرضى القلب والشرايين والضغط الدموي ومرضى الربو إضافة إلى الأطفال والشيوخ. وأشارت المصادر الطبية بالمستشفى أن 46 حالة استعجالية استدعت تحويلها إلى مصلحة الإنعاش. من جهة أخرى أكدت ذات المصالح أن الاستعجالات بمستشفيات سبدو، الرمشي، ندرومة، الغزوات تسجل يوميا ما بين 10 و15 حالة يوميا هذا وتضاف إلى هذه الحالات العشرات من حالات حوادث المرور وضحايا المطبخ والشجارات التي تسجل يوميا.