وجه عمال مركب الحديد والصلب «ارسيلور ميطال ستيل» بعنابة، رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يؤكدون من خلالها أن المصنع يعيش وضعية خطيرة جراء الصراع النقابي متهمين الأمين العام وحاشيته بتبني سياسة الظلم والتعسف اتجاه العمال، وأضافوا أن 2500 عامل قرروا سحب الثقة من النقابة الحالية ولجنة المشاركة بمركب الحديد و الصلب، من جهته يؤكد «إسماعيل قوادرية» الأمين العام لنقابة عمال ارسيلور أن هذا التقرير مجرد مناورة جديدة من أطراف تحاول شل عمل التمثيل النقابي. كما اتهم العمال الشريك الأجنبي الذي يسير مركب الحديد والصلب، كاشفين انه متورط في عدة قضايا فساد وأضافوا انه لديهم أدلة تثبت ذلك، مؤكدين أنهم لن يسكتوا على مظاهر الفساد والظلم الذي يعيشه العمال بالمركب واتهموا النقابة بالسرقة والنهب يوميا أمام مرأى الجميع، كما اعتبروا أن الأمين العام للنقابة تملص من مسؤوليته تجاه العمال وتحول إلى مدافع عن مصالح الإدارة معتبرين انه فقد مصداقيته وشرعيته كممثل للعمال وطلب العمال من رئيس الجمهورية التدخل لوضع حد لهذه الأزمة الشائكة التي قد تؤدي إلى انهيار عملاق الحديد بعنابة. من جهتها أكدت النقابة الممثلة بأمينها العام «اسماعيل قوادرية« و «بوراي.م« الممثل للجنة المشاركة، أن هذا التقرير مجرد مناورة جديدة من أطراف تحاول شل عمل التمثيل النقابي، واعتبر المسؤول النقابي أن كل الرسائل التي تم تقديمها لدى السلطات الوصية مجرد محاولات تبنتها أطراف خارجية لتعطيل مهام النقابة الحالية، وشل برنامج تنمية مركب الحديد بالحجار، مضيفا أن كل هذه الرسائل مجهولة لا تحمل أسماء العمال المعنيين، وان الاتهامات مجرد أقوال دون أي إثبات شرعي وأدلة واضحة، مؤكدا أن النقابة تجسد أعمالها في ارض الواقع من خلال الاستثمارات التي وعد بها الطاقم المسير وأيضا من خلال رفع مستوى العامل داخل المصنع بالتأطير والتكوين وزيادة في الأجور في انتظار تجسيد باقي الأهداف المندرجة في برنامج تنمية المركب. اسلام.ف