اتهم حقوقيون وأطباء وأصحاب منازل مدمرة إسرائيل باستخدام قذائف وصواريخ محرمة دوليا في عدوانها العسكري على قطاع غزة الذي أدى حتى الآن لاستشهاد أكثر من سبعمائة فلسطيني وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين أغلبهم نساء وأطفال، وقالوا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم قذائف حارقة ومدمرة ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع، مما أدى الى بتر أطراف معظم شهداء العدوان، وإصابة الجرحى بحروق بالغة. ونبه الأطباء إلى خطورة أوضاع المصابين نتيجة إصاباتهم بتلك القذائف المحرمة. فقد أعلن الطبيب بكر أبو صفية رئيس قسم الطوارئ في مستشفى العودة شمال قطاع غزة أن معظم الإصابات التي استقبلتها مشافي غزة تعاني من بتر في الأطراف جراء القذائف التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي، وأضاف أبو صفية: أن طبيعة هذه الإصابات لم تمر على الأطباء من قبل، وهو ما يدلل على أن قوات الاحتلال تستخدم هذه القذائف لأول مرة، وبين أن معظم المصابين والشهداء وصلوا إلى المشافي محترقين أو مقطعين إلى أشلاء، منبها إلى خطورة وضع القطاع الصحي بغزة والذي يعاني صعوبات كبيرة نتيجة الحصار والعدوان. من جانبه، قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة خليل أبو شمالة إن ما تقوم به إسرائيل في عدوانها على غزة هو جريمة حرب من الطراز الأول ومكتملة الأركان على اعتبار أنها تشن حربا مفتوحة ضد المدنيين. وأضاف أبو شمالة في حديث ل ''الجزيرة نت'' أن ما تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي يرقى الى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وأن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تعاقب حكومة وأفراد. وشدد أبو شمالة على أن مجلس الأمن سجل فشلا ذريعا في التعامل مع الأزمة الراهنة ولم يستطع حماية المدنيين في غزة ولا الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها، كاشفا عن تحرك للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام القضاء الدولي. وأوضح مدير مؤسسة الضمير أن على الإسرائيليين التفكير قبل أن يغادروا دولة الاحتلال إلى أوروبا بأن هناك ملاحقة تنتظرهم في كل مكان. بدوره قال عمر أبو حصيرة الذي تضرر منزله نتيجة قصف البوارج الحربية الإسرائيلية على شاطئ بحر غزة: إن رصاص البوارج أدى إلى احتراق الجدران وسقوطها وإلى حدوث حفر كبيرة وضخمة في الجدران المجاورة لمنزله. وأضاف أبو حصيرة للجزيرة: أن هذه الرصاصات صغيرة الحجم، فما أدراك بالقذائف والصواريخ التي لم تنقطع عن التهاطل كالمطر على المواطنين في قطاع غزة.