قال الخبير الأمني، محمد خلفاوي، ل «الشعب» أنه لن تكون أية تداعيات على الجزائر بعد إعدام الرهينة الفرنسية بجبال تيزي وزو، وأكد أن الأجهزة الأمنية الجزائرية لا تتحمل أي مسؤولية لأن الضحية لم يتخذ أدنى إجراءات الأمن الوقائي. وأوضح خلفاوي، أن آخر رسالة تركها الرهينة الفرنسي، هيرفي غوردال، لأحد أصدقائه تبين إدراكه التام للخطر والمكان المتوجه إليه، وهذا يعني أنه أقدم على مغامرة انتحارية عن علم ووعي تام بذلك. ونفى الضابط المتقاعد أي مسؤولية لجهاز الأمن أو الجيش الوطني الشعبي في النهاية المأساوية لعملية الاختطاف قائلا «عند وصوله إلى المنطقة رفقة مرافقيه لم يتوجه نحو الفندق أين كان سيعرف من قائمة النزلاء وجود أجنبي ويحذرونه من الذهاب إلى المكان وممكن أن يمنعوه حتى من القيام بمغادرة غير محسوبة العواقب». وأضاف «أنه لم يتخذ أي إجراءات أمنية وقائية»، لذلك لا يمكن تحميل الأجهزة الأمنية مسؤولية الحادث، مؤكدا أنها بذلت كل ما بوسعها لإنقاذ الرهينة ومحارب الجماعات الإرهابية المرابضة في الجبال. وقال محمد خلفاوي، أنه لا تهم تسمية الجماعة الإرهابية التي نفذت العملية، فالعمل يبقى إرهابيا مهما كانت الجهة التي تقف وراءه. وعن التداعيات المحتملة، أفاد الخبير في الشؤون الأمنية أن الموقف واضح ضد الإرهاب بل ومن الثوابت التي لن تتغير أبدا، «فلا توجد أي تداعيات على بلادنا مع تشديد الرقابة والإجراءات الأمنية». وعن الآراء التي رأت غموضا في العملية، كشف خلفاوي أن اللبس يبقى قائما، خاصة وأن الرهينة قدم من المغرب ولم يتعامل مع الجهات الأمينة حين قرر التوجه رفقة أصدقائه إلى منطقة خطيرة ووعرة. وبشأن فرنسا وسياستها الخارجية في المنطقة، أكد خلفاوي أن لديها مصالح إستراتيجية تدافع عليها ومستعدة دائما لدفع الثمن، فلديها الفائدة وما يبرر الحفاظ على نفوذها ومصالحها الحيوية. وختم بالتأكيد على دور المواطنين جميعا في رص الجبهة الداخلية وحماية الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب.