أكد عيسى بن لخضر رئيس جمعية جزائر الخير ل «الشعب» أن الجمعية اعتادت على القيام بمبادرات خيرية لفائدة العائلات المعوزة لاسيما في الأعياد و المناسبات الدينية . وأضاف عيسى أن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامجها السنوي ، حيث قامت بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة بتوزيع أضاحي و لحوم و ألبسة و مواد غذائية لإدخال الفرحة و البهجة على العديد من العائلات، مضيفا أن العمل التضامني هذا يستمر من 24 سبتمبر 2014 إلى غاية ثاني يوم العيد. واستطاعت جمعية "جزاير الخير" حسب رئيسها أن تجد لنفسها مكانا مهما وسط المجتمع المدني بسبب نشاطها المستمر والذي جعلته جوهر وجودها الحقيقي ، وتمكّنت على عكس الكثير من الجمعيات أن تبتعد عن العمل " المناساباتي " لأن العمل الإنساني الخالص يتوجه إلى الفئات الهشة التي تعيش ظروف صعبة على مدار أيام السنة. «فرحة العيد بالتضامن تزيد" هو شعار الجمعية هذه السنة لأسبوع العيد الذي انطلق يوم 24 سبتمبر أين تم توزيع قفة العيد و الأضاحي على العائلات المعوزة وهي تبرعات تشمل المال ، الألبسة ، مواد غذائية ولحوم ، وستستمر العملية إلى غاية ثاني أيام العيد. تحيين الملفات مطلب ضروري لاستفادة الأحق بالمساعدات وفي هذا الصدد صرح عيسى بن لخضر أن العملية هي عبارة عن استمرار للعمل الخيري للجمعية ، حيث بدأت تتحرك إلى المراكز التجارية الكبرى لجمع التبرعات مثل أرديس و "اونو" بباب الزوار، وستوزّع على العائلات الفقيرة التي تملك الجمعية ملفات كاملة عنها يتم تجديدها في كل مناسبة لمنع تزوير الوثائق والتحايل. ويدخل أسبوع العيد حسب عيسى بن لخضر رئيس جمعية "جزائر الخير" في إطار العمليات الاجتماعية للجمعية والتي تشمل توزيع المواد الغذائية ، الألبسة ، زيارة المرضى بالمستشفيات و دور العجزة و الأيتام ، مع توزيع اللحوم على العائلات المعوزة في العاصمة بمناسبة عيد الأضحى ولن يقتصر نشاطها على العاصمة فقط.وفي هذا الصدد قال عيسى بن لخضر أن الجمعية متواجدة في أربعين ولاية تسهر المراكز المتواجدة بها على تقديم خدمة إنسانية ورعاية اجتماعية وتربوية للفئات المحتاجة من خلال مشاريع تضامنية وتنموية وتطوير العمل التطوعي الإبداعي، مع الحرص على أن يكون عمل مهني وعمل خيري له أخلاقيات تساهم في نشر ثقافة العمل الخيري المؤسسي. وفي حديثه مع "الشعب" أكد عيسى بن لخضر رئيس جمعية " جزائر الخير" أن العائلات المستفيدة ترتب حسب الأولوية ، 50 بالمائة منها أحد أفرادها معاق، بالإضافة إلى المعوزين الذين يجدون أنفسهم في حيرة كبيرة عند حلول المناسبات لأنهم لا يملكون المال الكافي لإحيائها. من أجل مجتمع مدني جاهز لإدارة الأزمات وفي هذا الإطار تقوم الجمعية بدورات تدريبية للمنخرطين من أجل تهيئتهم للعمل الخيري بحيث يستفيدون من خبرة المختصين الذين يركّزون على أدوات العمل الخيري الفعّال، لأن المجتمع الجزائري حسب عيسى بن لخضر رئيس جمعية "جزائر الخير" نواياه خيرة ولكن ثقافة العمل الخيري ضعيفة، لذلك يجب أن نعطيه الطريقة المثلى لإخراج النية إلى التطبيق : كيف أدعم ومتى وما هي الأولويات في المساعدة ، بهذا فقط نعد مجتمعا مدنيا جاهزا في أي لحظة للأزمات. الأضحية تصنع فرحة عائلة معوزة السيدة "ن- ب« أرملة تقطن ببرج الكيفان مصابة بالسرطان أم لستة أطفال أربعة منهم يدرسون بمختلف الأطوار التعليمية وواحد منهم توقف عن الدراسة وهو الآن عاطل عن العمل، وأخيرا بنت مقبلة على الزواج ، هذه السيدة تقدمت إلى الجمعية وسجلت نفسها مع العائلات المعوزة التي هي بحاجة إلى مساعدة لأنها لا تملك دخلا ثابتا يلبي طلبات ونفقات الأبناء خاصة وأن الزوج المتوفي لم يكن يستفيد من الضمان الاجتماعي.عند وفاته وجدت السيدة "ن – ب« نفسها وسط دوامة مع أبنائها الستة ، زادها مرض السرطان معاناة وحيرة وأي باب تطرق بحثا عمن يساعدها للتكفل بأبنائها الصغار، ساعدها الجيران في البداية ولكن مع مرور الأيام أمسك الجميع عن مساعدتها ما استدعى إيجاد حل مناسب لوضعها المزري ، لذلك طرقت أبواب جمعية "جزائر الخير"، لتجد من خلالها الدفء العائلي الذي غاب عنها منذ وفاة زوجها ، وبالفعل أصبحت ممن يستفيدون من مساعدات دورية وفي كل مناسبة ما جعلها تعيش في كفاف وعفاف.السيدة "ن-ب" قالت أن فرحتها بأضحية العيد لا توصف بل فاقت كل الحدود لأنها رأت صغارها يعيشون سعادة حقيقية صنعها كبش العيد الذي أحضرته جمعية "جزائر الخير" إلى منزلها ببرج الكيفان فكانت المفاجأة التي أخرجت كل العائلة من شعور حزين دام لسنوات طويلة، فكانت الدموع خير تعبير عن مكنونات قلب أعياه الألم والحاجة .وغير السيدة "ن-ب" وجدنا بمقر جمعية "جزائر الخير" الكائن بحي دوزي بباب الزوار ، الكثير من العائلات التي جاءت من أجل أخذ قفة العيد التي حضرتها الجمعية قبل انطلاق العملية بأسبوع ، لأنها تبتعد عن المناسباتية ما جعل المحسنين يتبرعون بصفة دائمة ما مكّنها من تهيئة كل الظروف ليأخذ المستفيد قفة العيد ، الأضحية أو اللحوم في الوقت المناسب للمناسبة دون أي تأخير.