في إطار تنفيذ توصيات لقاء الحكومة بالولاة المنظم شهر أكتوبر 2007 وكذا التوصيات المنبثقة عن الندوة الأولى المنظمة شهر فيفري ,2008 احتضن معهد التكوين المهني لسعيد عتبة بولاية ورقلة ندوة جهوية تحضيرية شارك فيها عدد من ممثلي ولايات الجنوب الشرقي وهي غرداية، ورقلة، الوادي، أدرار، اليزي وتمنراست بحضور 1500 متربص بقطاع التكوين والتعليم المهنيين. الندوة نظمت بهدف تحسين عملية التكفل بالشباب في إطار سياسة الانسنة وتحديد مجمل الميكانيزمات الواجب وضعها لمرافقة المتربصين قبل وأثناء وبعد التكوين وتحديد برامج العمليات الإضافية المكملة للبيداغوجيا التي تسمح بغرس وترسيخ روح المواطنة لدى المتربصين وتعزيز آليات الشراكة في مجال التكفل بالشباب مع العلم فقد سبق وأن نظمت عدة ندوات على مستوى مختلف مراكز التكوين المهني تلتها ندوة ولائية على مستوى الولاية وهذا للخروج بأهم انشغالات الشباب المتربص والاقتراحات المتوصل إليها لإدراجها في هذه الندوة الجهوية التي حضرتها ممثلة وزير التكوين والتعليم المهنيين السيدة عقيلة شرقوا بعد تناول كل النقاط محل التباحث بين مختلف الأطراف الفاعلين في عملية التحديث التي تسعى الوزارة منذ مدة لرفع التحدي وإدراج إصلاحات جذرية لقطاع التكوين المهني وربطه بمختلف القطاعات الأخرى كي يستطيع تحقيق النتائج التي تساعد على دمج خرجيه في الحياة العملية التي تبقى مطالبة دائما بتكوين إطارات ذات كفاءة ومهنية في المستقبل، ومن أهم النقاط التي تم إدراجها في هذه الندوة الجهوية التحضيرية للندوة الوطنية الثانية للتكفل بالشباب، ضرورة التعاون داخل كل المؤسسات التكوينية للقضاء على الآفات الاجتماعية إضافة إلى تحسين الظروف للتكفل بالمتربص عبر كل مراحل التكوين والاهتمام بالشباب عديمي المستوى بالتعاون مع الديوان الوطني لمحو الأمية ووكالة القرض المصغر انطلاقا من نجاح تجربة الصندوق الوطني للتامين على البطالة الذي بادر منذ مدة بتحصيل تعاون مراكز التكوين المهني بولاية ورقلة لتكوين الراغبين في الحصول على قروض بنكية في اختصاصات تتناسب وتحصيلهم المعرفي عبر دورات تكوينية مكثفة من شأنها رفع مستوى التأهيل من جهة وإيفاء كل شروط الاستفادة من القرض من جهة أخرى. هذه الندوة الجهوية هي واحدة من الندوات الجهوية الأخرى المنظمة عبر تراب الوطن التي تحضر بمجملها للندوة الوطنية الثانية المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين 27 إلى 29 من هذا الشهر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حيث حاولت وزارة التكوين والتعليم المهنيين أن تعطيها طابع العمومية عبر إشراك مختلف الجهات الفاعلة كقطاع الشبيبة والرياضة، التربية الوطنية والمؤسسات الاقتصادية وكذا وسائل الإعلام الجوارية كالإذاعات الجهوية والمحلية التي أخذت على عاتقها مهمة مناقشة أهم ما جاء في هذه الندوة الجهوية عبر تخصيص فضاءات واسعة للحديث والنقاش حول واقع قطاع التكوين المهني وتحدياته مع إبراز مجهودات الدولة الرامية للتكفل بقضايا الشباب . ------------------------------------------------------------------------