عبرت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، عن مخاوفها من وقوع مجازر في العاصمة طرابلس في الذكرى الأولى لأحداث غرغور، التي وقعت في الخامس عشر نوفمبر من العام الماضي، والتي قتل فيها 56 شخصا وأصيب أكثر من 450 من المتظاهرين المطالبين بخروج المجموعات المسلحة من المدن الليبية. فقد حذرت الحكومة الليبية المؤقتة المجموعات المسلحة المنطوية تحت لواء «فجر ليبيا» من انتهاك الحقوق المدنية والقانونية واستعمال القوة خاصة مع اقتراب ذكرى مجزرة غرغور، واتهمت حكومة الثني مجموعات «فجر ليبيا» التي تسيطر على مدينة طرابلس باستعمال كافة وسائل القمع والإرهاب وانتهاج الأساليب الديكتاتورية في مصادرة الحريات العامة واستخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين السلميين، والقيام بحملات مداهمة ومطاردة واعتقال نشطاء حقوقيين. وقد أفادت مصادر إعلامية، أمس الأربعاء، أن هجوما انتحاريا استهدف البوابة الجنوبية لقاعدة الابرق الجوية الواقعة شرق مدينة البيضاء، وقد قتل خلالها 4 جنود من الجيش الليبي، بعد أن انفجرت سيارة مفخخة وكانت القاعدة الجوية قد تعرضت في وقت سابق لعدة هجمات بواسطة صواريخ «غراد»، كما قتل أمس الأربعاء عدة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة ثانية أمام معهد النفط في مدينة طبرق شرق ليبيا وقد نتج عن الانفجار اصابة 15 شخصا حسب مصادر طبية. من جهتها تسعى دول جوار ليبيا إلى عقد حوار وطني يجمع أطراف الصراع في البلاد، حيث ناقش وزير خارجية السودان «علي كرتي» مع نظيره المصري «سامح شكري» تطورات الأوضاع على الساحة الليبية بعد أن زار ليبيا وأجرى لقاءات هناك. من جهة أخرى، أجرى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، محادثات أول أمس مع «نوري بوسهمين» رئيس البرلمان المنتهية ولايته في طرابلس وذلك للمرة الأولى منذ قرار القضاء حل البرلمان المنتخب بهدف تشجيع الحوار الوطني الليبي. فالأمم المتحدة تسعى إلى تكريس الجهود للمضي قدما حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين كافة الأطراف وذلك بالحوار الوطني الذي انطلق منذ سبتمبر الماضي والذي يجب ان يستمر. وقد اتهم مندوب الأمين العام برنارديو الجماعات المسلحة في درنة وبنغازي بأنها تعمل على عرقلة مسار الديمقراطية في البلاد ويرتقب أن يزور الجزائر بهدف إجراء المزيد من المشاورات مع الحكومة الجزائرية حول الملف الليبي خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما صرح به وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، وحول المجهودات الجزائرية المتواصلة تجاه الأزمة الليبية. وكانت الجزائر قد سعت الى عقد مؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل القوى الليبية نهاية شهر اكتوبر الماضي قصد الوصول الى مصالحة وطنية وبناء مؤسسات ديمقراطية ممثلة لكل اطباق الشعب إلا ان هذا المسعى تأجل الى حين توفر ظروف افضل لعقده. وقد دعت روسيا المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الى التحقيق في أعمال العنف التي تشهدها ليبيا وذلك عن طريق مندوبها خلال اجتماع مجلس الأمن. ——— مصرع 7 من عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي في غارة جوية قتل 7 أشخاص يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة الإرهابي في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية دون طيار بمحافظة «شبوة» جنوب اليمن. وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة، أمس، أن «الغارة استهدفت سيارة كان على متنها 7 أشخاص يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة أثناء مرورها بالقرب من مدينة غزان ما أسفر عن مقتلهم جميعا. واضاف ذات المصدر ان الاجهزة الامنية باشرت اجراءاتها للتعرف على هوية القتلى. وكانت محافظة «شبوة» اليمنية قد شهدت خلال الاشهر الماضية عدة هجمات نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة واستهدفت مواقع ومقرات عسكرية وأمنية. يذكر أن قوات الجيش اليمني نفذت في شهر جوان الماضي حملة عسكرية ضد معاقل مسلحي التنظيم بمحافظتي «شبوة» و«أبين» الجنوبيتين غير أن المسلحين عاودوا نشاطهم في عدد من المناطق والمحافظات المجاورة.
