دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، في تجمع له بمناضلي وإطارات ومنتخبي الحزب، أمس، بباتنة، مسؤولي المحافظات والقسمات إلى فتح الأبواب أمام المناضلين دون إقصاء أو تهميش، مؤكدا رفضه ممارسة العنف والبلطجة خلال محطات الحزب الهامة القادمة والتي يجب أن تمر بسلام حفاظا على استقرار الحزب والجزائر. وشدد سعداني على استراتيجية الحزب الجديدة القائمة على إنشاء محافظات جديدة تتطلب وعيا من طرف إطارات ومناضلي الحزب محليا ووطنيا. وجدد سعداني دعوته لإطارات وأعضاء مكتب محافظاتباتنة ال3، مع عدد من منتخبي الحزب المحليين، التنسيق للعمل على استقطاب عدد أكبر من المناضلين ونبذ الخلافات والفرقة والانشقاق وفسح المجال أمام الجميع دون إقصاء أو تهميش، خاصة فئة الشباب لأنها مستقبل الجزائر الزاهر. وأكد أن رهان الحزب وطموحاته في الوقت الحالي، باعتبارها القوة السياسية والنضالية الأولى في البلاد والحزب الأعرق والأكثر تجذرا في النسيج الاجتماعي للمجتمع، إلا أن ذلك الهدف يتطلب تجنيدا أكبر وتحرّكا أوسع وانفتاحا أعمق وإرادة أقوى في خوض معركة التجديد. وعن اللقاءات التي جمعته مع الأحزاب والأفافاس، قال سعداني، أمس، إن الأفلان يمد يده لأي مبادرة يدعو بها أي حزب وليس الأشخاص، بشرط أن تساهم في بناء الوطن وتطويره، وتعترف بمؤسسات الدولة الحالية وتحترم إرادة الشعب، موجّها سهام انتقاده للمعارضة التي تتحاور، بحسبه، من أجل كرسي الجمهورية، واصفا إياها بالعقيمة. وبخصوص المؤتمر العادي العاشر القادم، الذي سيعقد خلال الثلاثي الأول من سنة 2015، أشار سعداني أمام العشرات من مناضلي الحزب إلى ضرورة جعله فرصة جيدة يستغلها مناضلو الأفلان في كل الجزائر من أجل تقويم وتقييم الأوضاع الداخلية للحزب ووضعه على سكة التطوير من خلال ديناميكية فعالة متجهة نحو مستقبل أفضل يعزز الديمقراطية التشاركية وتجسيد الدولة المدنية وباقي الحقوق والحريات، مجددا دعم الحزب لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.