يواصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في الأيام القليلة المقبلة خرجاته الميدانية لعدد من محافظات وقسمات الحزب، حيث سينصب سعداني محافظات جديدة على غرار التي تم تنصيبها مؤخرا بالإضافة إلى استحداث قسمات جديدة، وتأتي هذه العملية لضبط الحالة النظامية للحزب وتوسيع انتشار الأفلان. لقيت الخرجات الميدانية التي شرع فيها الأمين العام للأفلان عمار سعداني تجاوبا كبيرا من طرف إطارات ومناضلي الحزب خاصة وأن الأمين العام عمد على التواصل مباشرة مع المناضلين والاستماع لانشغالاتهم واهتماماتهم بخصوص العمل النضالي ومستقبل حزب جبهة التحرير الوطني، كما حرص سعداني على ضرورة التفاف القواعد النضالية وراء الحزب وضبط الحالة النظامية في القسمات والمحافظات. وفي هذا الشأن، شدد سعداني على ضرورة الشروع في توزيع البطاقات على المناضلين وكذا الراغبين في الانضمام إلى حزب جبهة التحرير الوطني وتمكينهم من الحصول على بطاقاتهم بعيدا عن الإقصاء والتهميش، ملحا على أهمية استغلال الفضاء الجديد لجمع شتات المناضلين ودعوة القواعد إلى التجند من أجل تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية. ودعا الأمين العام في الخرجة الميدانية التي قادته نهاية الأسبوع المنقضي إلى كل من عين وسارة، الجلفة، آفلو، الأغواط، المسيلة وبوسعادة المناضلين إلى تكثيف الجهود وتوحيدها من إلى توسيع انتشار الأفلان أقوى وأكثر مما هو عليه، مطالبا في نفس الوقت من المنتخبين المنتمين للأفلان بالوفاء بالتزاماتهم والوعود التي قطعوها على ناخبيهم من خلال التكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم والتفاني في تنفيذ البرامج التنموية وضمان تطبيق برنامج الرئيس، مؤكدا على وجوب حماية المنتخبين خلال أداء مهامهم. وسيواصل الأمين العام خرجاته الميدانية حيث سيشرف على تنصيب محافظات جديدة في إطار سياسة الانتشار الواسع التي دعا إليها، ومن المرتقب أن يتم في الأيام القليلة المقبلة تنصيب هذه المحافظات بالإضافة على عدد من القسمات التي سيتم استحداثها، كما سيوجه سعداني تعليمات للقواعد النضالية لكن هذه المرة من خلال التواصل المباشر الذي يقوم الأمين العام لتقريب المناضل من القيادة وكذا تحفيز المناضلين والإطارات على واجبهم النضالي. وأشار سعداني في كلمته التوجيهية إلى أن زمن البلطجة والفوضى قد ولى وأن حزب جبهة التحرير الوطني سيعرف إصلاحات عميقة سواء من خلال إنشاء قسمات ومحافظات جديدة تمكن من تنشيط العمل السياسي وتساعد المناضلين على أداء واجبهم النضالي في ظروف جيدة بعيدا عن التصرفات التي كان يعيشها الحزب في السابق، مثلما دعا المناضلين إلى الالتفاف وراء الحزب وليس وراء الأشخاص، حيث طالب بضرورة إحباط مختلف المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها في الحدود الجنوبية.